الثوري يقدم مبادرة لتحريك الجهود السياسية محليا ودوليا في ذكرى التسامح والتصالح الجنوبي

تم النشر بتاريخ 10 يناير, 2023

دعا المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي، الجنوبيين للتأزر والتوافق والتماسك لمواجهة التحديات القادمة، مشيرا إلى أهمية استشعار الجميع بالمرحلة الراهنة باعتبارها تمثل تحديا كبيرا على الجنوب واهدافة الوطنية.
وقدم الثوري مبادرة لتحريك الجهود السياسية والاقتصادية والعسكرية على الصعيدين المحلي والدولي.

جاء ذلك في بيان اصدره المجلس اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السابعة عشر للتصالح والتسامح الجنوبي.

نص البيان:

ان المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي يدعو الجنوبيين للثأزر والتوافق والتماسك لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه الجنوب وقضيته العادلة.
ومن هنا ينبغي على الجميع الاستشعار بإهمية المرحلة الراهنة باعتبارها تمثل تحديا كبيرا على الجنوب واهدافة الوطنية وتطلعات شعبنا وماقدمه ويقدمه من تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق غاياته المنشودة.

ان هيئة رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري برئاسة الأستاذ عبدالرؤوف زين السقاف تؤكد في هذا البيان السياسي، ان التداعيات السياسية والعسكرية وتعقيدات المشهد برمته والاوضاع القائمة تستدعي منا التعاطي معها بحنكة سياسية وديناميكية ووسائل فاعلة وعمل وطني جنوبي فاعل داخليا وخارجيا، يقود الى تجاوز هذا المنعطف التاريخي باقتدار لتنفيد مهمات المرحلة الراهنة والمتمثلة في تثبيت الفعل الوطني على كامل التراب الجنوبي، وتأمينه واعادة بناء مؤسساته وادارتها بشراكة وطنية جامعة.

ان المجلس الاعلى للحراك الثوري ومن منطلق واجبه ومسئوليته ونضاله الوطني منذ انطلاق الحراك الجنوبي وحتى اللحظة، يرى ان الاوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية وارهاصاتها التي تشهدها البلاد عامه والجنوب خاصة واستمرارها على هذا النحو دون الاسراع في معالجتها تنذر بعواقب كبيرة، وستقود الوضع الى تعقيدات اشد خطرا ومنزلقات صعبه سيكون من الصعب حينها احتوائها او السيطرة عليها، وعليه فانه يضع هذه الصيغة او المبادرة المتواضعة لتحريك الجهود السياسية والاقتصادية والعسكرية داخليا وخارجيا وتتمثل فيما يلي:

1-وضع خطة عمل مدروسة وعاجله لمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور للمواطنيين بسبب تدهور العملة الوطنية، وايقاف تصدير النفط في المناطق الجنوبية، بفعل تهديدات المليشيات الحوثية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، واصبحت في حل عن اي التزامات في الهدنه التي تنتهك كل يوم من قبلهم ومن قبل وحداتهم العسكرية باتجاه المناطق الجنوبية، مما ضاعف من معاناة السكان بفعل ارتفاع المعيشة الى مستويات يصعب مواجهتها، الامر الذي يستدعي جديا معالجة اشكالية الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة، وتقليص الانفاق الحكومي، وتشكيل حكومة تكنوقراط ترتكز على المناصفة بين الجنوب والشمال، والتعامل بواقعية مع الاوضاع الراهنة، والاخذ بعين الاعتبار لخصوصية المناطق الجنوبية التي انتزعت انتصارها الساحق على المليشيات الحوثية الانقلابية، وقطع اذرع التمدد الايراني واذنابه.

2-اعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي وتحديد مسئولية اعضائه، مع تعيين نائب لرئيس المجلس الرئاسي جنوبي وبصلاحيات واضحة يراعى في ذلك اعتبارات الشراكة وسلطة الامر الواقع على المناطق الجنوبية المحررة، وان يسري هذا الامر على بقية السلطات التنفيدية والتشريعية والقضائية.

3- تتحدد مسئولية مجلس القيادة الرئاسي في اصلاح ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية للمواطنين، واحداث استقرارا نسبيا وانتعاش استثماري والتخفيف من معاناة المواطنين المادية والمعيشية، و مواجهة تحدي وصلف المليشيات الحوثية الانقلابية بكل الوسائل والامكانات العسكرية والمادية والسياسية لوقف الحرب وانهاء الانقلاب، والترتيب للتسوية السياسية، ولهذا نرى ان الاوضاع تسير عكس ذلك تماما، مما يستدعي الامر الى تغيير اليات عمل المجلس الرئاسي والتركيز اولا على المهام التي انيطت به عند نقل السلطة، مما يتطلب الامر وعلى وجه السرعة اخراج الالوية العسكرية المتواجده في وادي حضرموت تحت مسمى المنطقة العسكرية الاولى ونقلها الى مواقع المواجهة العسكرية مع المليشيات الحوثية مع بقية القوات العسكرية المؤكله لها هذه المهمة، والمساعدة في إسناد الامور العسكرية والامنية لابناء حضرموت.

5- تعزيز وترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية الفعلية للجنوبيين على قاعدة الشراكة الوطنية بين القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني، لتعميق الوفاق والتلاحم الجنوبي وصنع مداميك السلطة الفعلية على الواقع، وتحقيق الغايات الجنوبية المنشودة في استعادة الدولة الجنوبية.

6- يشيد المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي بالحوار الوطني الجنوبي وبلجنة الحوار للمجلس الانتقالي وماتوصلت اليها المكونات الجنوبية من توافقات سياسية جادة تفضي الى شراكة جنوبية سياسية واقتصادية واجتماعية، ووفاق وطني ينطلق من المصلحة العليا للجنوب واهدافة السامية.

7- يشيد المجلس الثوري بالدور الكبير لدول التحالف العربي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة في الدعم اللامحدود عسكريا واقتصاديا منذ بداية عدوان المليشيات الحوثية على الجنوب، والاسهام الفعال مع ابطال المقاومة الجنوبية في تحرير العاصمة عدن ومناطق الجنوب الاخرى، والدعم الواسع لليمن لانهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ويقدر شعبنا كل هذه المساعدات الاخوية الصادقة ووقوف اشقائنا معنا في اصعب الظروف والمنعطفات الهامة .

ويتطلع الى استمرار هذا الدعم الاخوي السخي للقضاء على المليشيات الحوثية المارقة وماتشكله من خطر حقيقي على اليمن ودول الجوار والامن والسلم الدوليين.

Left Menu Icon
الرئيسية