تم النشر بتاريخ 16 ديسمبر, 2022
طالب القيادي في المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، باسم فضل الشعبي، باستمرار ومواصلة الضغوطات الشعبية والمجتمعية والإعلامية لإنهاء الفساد وإصلاح الاختلالات في السلك الدبلوماسي وقطاع البعثات (المنح الدراسية)، وتحقيق المساواة والمناصفة بين الجنوب والشمال في هذين القطاعين الهامين.
وقال الشعبي إن “المناصفة لا يمكن أن تكون في الحكومة فقط، بل في جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها الحيوية”.. مشيراً إلى أن “الشمال يستحوذ على ما يفوق نسبته 90 بالمئة من التعيينات والترشيحات في السلك الدبلوماسي والبعثات، كما كشفته مؤخرا الوثائق المسربة”.
مؤكدا أن “استحواذ الشمال على هذين القطاعين ليس جديدا، وانما يحدث منذ ما بعد حرب صيف 94 المشؤومة والظالمة، ولم تقم الحكومات الجديدة والمتعاقبة على إجراء الإصلاحات الضرورية لتحقيق العدالة والمناصفة في هذين القطاعين الهامين، وغيرهما رغم الوعود الكثيرة”.
وأوضح الشعبي – وهو يعمل أيضاً رئيسا للمركز الإعلامي في مجلس الحراك الثوري – أن “الجنوبيين لا يطالبون بالمناصفة في الفساد الذي ينخر السلك الدبلوماسي والبعثات وغيرها من المؤسسات والقطاعات الحكومية، كما قد يتصور البعض، وإنما بحق من حقوقهم في المرحلة الحالية، القائمة على أساس اتفاقات سياسية، وقرارات أممية، وذلك بعد تجفيف منابع الفساد وإصلاح الاختلالات القائمة، التي تضمن مبدأ العدالة والمساواة، وحصول الفقراء وأبناء الشعب العاديين من الكفاءات والمستحقين على الفرص والحقوق في الوظيفة العامة في الداخل والخارج، وكذا المنح الدراسية وغيرها”.
وقال الشعبي إن “عدم إيفاء حكومات الشرعية بالتزاماتها وتعهداتها للجنوب يكشف أن الخلل لم يكن في نظام الرئيس السابق علي صالح فحسب، وإنما أيضاً في القوى الجديدة التي ورثت الحكم بعده، والتي باتت تصدر الفاسدين من الشمال إلى الجنوب باسم الحفاظ على الوحدة، الأمر الذي يجعل من الوحدة غير المباركة في المخيال الشعبي والجماهيري، سبباً في كل ما حدث ويحدث في الجنوب من فساد وإرهاب وتدمير وغيره، وهو ما يجعل مطالب الشعب في الجنوب بإنهائها والعودة إلى حل الدولتين أمراً قد يبدو مبرراً ومنطقيا”.
داعيا الجنوبيين إلى “التوحد والتكاتف لمحاربة الفساد الرسمي والحكومي المتنامي والمفتعل، والذي يهدف إلى تدمير مؤسسات الدولة في الجنوب، وإحلال الفوضى والخراب، وتعقيد الأوضاع المعيشية، وتغييب الخدمات، بهدف إحباط الناس، ودفعهم للقبول بحلول ناقصة، أو التخلي عن مطالبهم السياسية العادلة والمشروعة، التي ناضلوا من أجلها طويلا”.
يذكر أن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، أنجز مؤخرا عملية تغيير وتحديث شاملة تكللت بضخ دماء جنوبية جديدة وشابه في هيئاته ودوائره المختلفة، وهرمه القيادي، منذ كلف المناضل الشاب عبدالرؤوف زين السقاف برئاسته، في منتصف نوفمبر الماضي، عبر مؤتمر استثنائي، أحدث تحولا كبيرا في أدائه وعلاقاته المختلفة خارجيا وداخليا.
عدن الغد
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع