التحرير في الصحافة الإلكترونية كتاب جديد ونوعي للدكتور الشاطري

تم النشر بتاريخ 15 ديسمبر, 2022

صدر مؤخرا عن دار حضرموت للدراسات والنشر كتاب التحرير في الصحافة الإلكترونية للمؤلف: د. أديب أحمد الشاطري
ويقع الكتاب في 177)) صفحة من القطع المتوسط ويعد الكتاب إضافة جديدة في مجال الصحافة والاعلام ويعتبر مرجعا وافيا للمشتغلين في الصحافة الإلكترونية وكذا لطلاب الصحافة والاعلام في الجامعات اليمنية. ويقدم المؤلف للكتاب فيقول: مع تطور الإعلام وتشعب مجالاته المرتبط والمتسق بالتطور المتسارع لتكنولوجيا العصر بقطاعاتها المختلفة نشهد اليوم ثراء وتنوع التخصصات العلمية الدقيقة في إطار المجال الواحد بحيث أضحت لكل جزئية منه ركيزة ومنهجًا مستقلًا بذاته، ومع ذلك يظل التواصل والتكامل سمة وحلقة للوصل تدعم وتربط مرحلة بأخرى في سباق وتواصل للإنتاج الإبداعي المعرفي والتطور التكنلوجي الغزير، وتبعًا لذلك نجد أن وسائل الاتصال وفي مختلف المراحل التي مرت بها منذُ فجر التاريخ إلى وقتنا الراهن لم يظهر لنا أن وسيلة اتصال ما قد ألغت سابقتها، بل نرى أن كل واحدة منها أحدثت تغييرًا، وتأثيرًا مطلوبين في المجتمع الذي أنتجهما، فمثلًا: المذياع والتلفاز ساعدا على الترويج للكتاب وانتشاره والتعريف به بصورة أوضح وأشمل.
وهُنا يتبين أنه مع تطور وسائل الإعلام، ودخول تكنولوجيا الاتصال كافة المجالات، منها المجال الصحفي الذي استطاعت فيه الصحافة الورقية أن تستفيد منها وتستثمرها إلى جانب تكنولوجيا الحاسوب الآلي فتقدم نفسها على الشاشة أولا بصورة pdf ثم مستقلة عن الورقية بصورةHTML .
وبعيدًا عن الشرح والإطالة ولكي ندخل ونذهب معًا في صلب الموضوع فإنه جدير بكل مهتم بالشأن الإعلامي بصورة خاصة، وبالجانب البحثي والمعرفي بصورة عامة الاستفادة من هذا المجهود الحصيف والراقي الذي يقدمهُ لنا المؤلِف بأسلوبهِ المشوق والسلِس والمتضمن كمًا وافرًا من المعرفة والتجربة التي نحتاج إلى تلمسها والاهتداء إليها للإفادة منها والاستفادة على صعيد حياتنا العِلمية والعملية.
يحمِلُ هذا الكِتاب بين دفتيه جهد طيب للمؤلِف الذي يسعى من خلاله تناول جزئية مهمة في المجال الإعلامي _الذي صار ركيزةً أساسيةً في حياتنا جميعًا_ وهي الصحافة الإلكترونية ومدى الأثر الذي تركته فيها تكنولوجيا الاتصال، آملين الاستفادة منه بصورة أولى طلاب الصحافة والإعلام، وثانيًا المهتمين بالشأن الإعلامي في حياتهم العِلمية والعملية.

ويضيف: قدمت الصحافة الإلكترونية أوراق اعتمادها إلى الجمهور كمُنافِسٍ جديدٍ لوسائل الإعلام التقليدية، من إذاعة، تلفاز وصحافة ورقية، جامعة ما بين الثلاث؛ فهي تقدم المادة الصحفية مشتملة على الفيديو والصورة الصوت بمرافقة النص لهم، وهو ما لم تستطع أي وسيلة إعلامية قبلها فعله.
كذلك تمكنت الصُحُف الإلكترونية من تحقيق قصب السبق في كثيرٍ من الأوقات؛ نظرًا لما تمتلكه من سرعة في التحرير والنشر بما لا يخل بالمعنى.. بل توضحه الوسائط المتعددة، بدأتها بحادثة تفجير البرجين التجاريين بنيو يورك، في 11 سبتمبر 2001م، التي نُقِلت أحداثها مباشرة، ونشر الفضيحة النوعية للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مع المتدربة في البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي).
إن الصحافة الإلكترونية وتطوراتها المتسارعة، ووجودها في واقعنا المُعاش، والفائدة التي جنيناها منها، تلك العوامل وغيرها فرضت نفسها علينا بأن نُـفرِد لها حيـزاً في قاعات الدرس العِلمية؛ وفي تـناولاتـنا اليومية؛ لمواكبة الجديد فيها، أو من خلال متابعاتنا لها عبر شاشات الحواسيب والهواتف النقالة؛ لمعرفة ما يُستجد وما يُعتمل في الساحات المختلفة أولًا بأول.
يتناول هذا الكتاب الصحافة الإلكترونية من حيث المفهوم، مميزاتها، خصائصها، معاييرها ولمحة سريعة عن تصميمها _الذي سيصدر له كتاب خاص_ إن شاء الله_ يتحدث عن تصميمها بصورة عامة_، انطلاقًا من بداياتها، مفاهيمها _التي تتطور بتطورها_، نشأتها، مرورًا بالخدمات والاضافات التي قدمتها تقنية الاتصال؛ وصولًا إلى الأثر الذي تركته في مضمونها، وكذا تحليل تحرير أنواعها الصحفية بطريقة إليكترونية.
نسعى من خلال هذا الكتاب أن نقدم الصحافة الإلكترونية وفق أُسس عِلمية، حاولنا فيه أن نجمع ما تلقيناه خلال دراساتنا الأكاديمية، وممارستنا العمل الصحفي الميداني والمكتبي، منذُ مطلع عام 1992م، وما سبقنا إليه من أساتذة أجلاء في هذا المجال، _الذين أضافوا الكثير إلى معارفنا.

Left Menu Icon
الرئيسية