في خطابه بمناسبة ذكرى الثلاثين من نوفمبر القائد عبدالرؤوف السقاف:سنمضي في الطريق التي رسمها شعبنا ولن نفرط في المكاسب التي تحققت للجنوب

تم النشر بتاريخ 29 نوفمبر, 2022

وجه رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب القائد عبدالرؤوف زين السقاف خطابا سياسيا لجماهير شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى ال55 لعيد الثلاثين من نوفمبر المجيد اكد فيه على المضي قدما في الطريق التي رسمها شعبنا الجنوبي منذ انطلاق ثورته السلمية المباركة قبل نحو عقد ونصف من الآن لتحقيق الاهداف والتطلعات المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجديدة ..مشيرا الى ان مجلس الحراك الثوري لن يفرط في المكاسب السياسية والعسكرية التي تحققت للجنوب مهما كانت التحديات وانه سيعمل مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بعدالة قضيتنا الوطنية الى تعزيز وترسيخ هذه المكاسب والعمل على تحقيق التوافق الجنوبي من خلال الحوار مع مختلف الاطراف الجنوبية لمواجهة التحديات الصعبة التي تقف امام قضية الجنوب وثورته التحررية…اليكم نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الشعب الجنوبي العظيم

اخواتي واخواني، بناتي ابنائي في داخل الوطن وخارجه.

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، الثلاثين من نوفمبر المجيد، يسعدني ان اتوجه لكم بالتهاني بهذه المناسبة الوطنية الغالية،واخص بالتبريكات كل الابطال من رجال ثورتنا الباسلة، وقواتنا المسلحة والأمن ورجال المقاومة الجنوبية العظيمة،صناع الانتصارات الحاسمة والمكاسب الوطنية الكبيرة وحماتها.

ايتها الحرائر
ايها الاحرار

اننا نقف اليوم امام ذكرى حدث كبير غير مجرى التاريخ الجنوبي،وجسد عظمة الاباء المناضلون الذين صنعوا بامكاناتهم المحدودة وعزيمتهم العظيمة نصرا كبيرا على الاستعمار واعوانه،وكان ثمن ذلك النصر تضحيات كبيرة ودماء زكية وارواح عظيمة بذلت من خيرة رجاله وبناته وشبابه،الذين خاضوا ضد المحتل نضالا طويلا على مدى عقود،ثم حربا ضروسا استمرت لاربعة اعوام، منذ انطلاق الثورة في الرابع عشر من اكتوبر 1963م، وحتى الاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

ايتها الحرائر

ايها الجنوبيون الاحرار

اننا ونحن نستعيد هذه الذكرى العظيمة ونحتفل بها اليوم، ولما لها من دلالات ومعاني وطنية جليلة، علينا ان نجسدها في واقعنا النضالي الذي نعيشه اليوم، لاسيما ونحن اقرب ما نكون من صنع فجر استقلال جديد،بتضحيات شعبنا الكبيرة الممتدة منذ العام 94 وحتى اليوم.

لقد قدم شعبنا الجنوبي خلال ثورته الثانية قوافلا من الشهداء والجرحى، وسالت على ضفاف هذه الثورة الخالدة دماء طاهرة كثيرة، وما من ثمن لهذه الدماء الزكية سوى النصر القريب الذي يليق بشعب كشعبنا ووطن كالجنوب.

اننا نجدد العهد لشعبنا باننا ماضون في نفس الطريق التي رسمها، منذ الانطلاقة الاولى لثورته السلمية الظافرة، واننا نسير معا في طريق آمن لبلوغ اهدافه وغاياته، وقد تحققت الكثير من المكاسب والنجاحات، التي تدل باننا اقرب بكثير من تحقيق النصر الذي ينتظره شعبنا بفارغ الصبر.

ان ثقتنا بالله كبيرة من تحقيق ذلك، وان عزيمتنا لن تلين ولن تنكسر.

ايتها المناضلات

ايها الاحرار في كل مكان

اننا نقف بكل ما اوتينا من امكانات الى جانب شعبنا الجنوبي في تحقيق تطلعاته في الحرية والعيش الكريم والأمن والاستقرار، وما الخطوة التصحيحية التي قمنا بها في المجلس الأعلى للحراك الثوري، بدعم اغلبية قياداته وجماهيره، في مؤتمرة الاستثنائي المنعقد منتصف نوفمبر الجاري، الا من اجل ان يستعيد المجلس عنفوانه وعافيته ويكون حاضرا وبقوة الى جانب شعبه لتحقيق مصالحه وغاياته القريبة والبعيدة.

ولا ننسى التذكير بان هذه الخطوة قد اعادت الروح من جديد للحوار الجنوبي الجنوبي، بعد ان اعلن مجلسنا اسقاط قرار تعليق الحوار المتخذ من قبل رئيسه السابق المعزول، والتوجه صوب المشاركة فيه، وقد اعلنا عن فريقنا المشارك في هذا الحوار عبر وسائل الاعلام، والذي دشن قبل ايام لقاءاته بفريق الحوار المشكل من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

اننا نتطلع من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي، الى تحقيق التقارب والتوافقات السياسية الجنوبية في هذه المرحلة الصعبة، لمواجهة التحديات التي تقف امام قضيتنا الجنوبية الوطنية، وامام ثورتنا التحررية العظيمة.

يا شعبنا الجنوبي العظيم

ان المكاسب السياسية والعسكرية التي تحققت للجنوب كثيرة، وذلك بفعل التضحيات المستمرة والعظيمة لشعبنا، ونؤكد باننا لن نفرط في هذه المكاسب مهما كانت الظروف والتحديات، وسوف نسعى مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بعدالة قضيتنا، الى تعزيزها وتوسيعها لنيل اهدافنا وغاياتنا المنشودة.

ومن جانب اخر نؤكد ان معركتنا مع جماعة الحوثي المتمردة مستمرة، ولن تتوقف الا بتحرير ما تبقى من الجنوب، وتأمين منشآتنا النفطية والاقتصادية، التي تعرضت مؤخرا للاستهداف من قبل الجماعة المذكورة بالطيران المسير، بهدف حرمان شعبنا من صادراته النفطية وعوائدها المالية المهمة.

ومن هنا ندعو كافة القوى والأحزاب والمكونات السياسية، الى التخلي عن الخلافات و التباينات، والعمل على حشد كافة الجهود الشعبية والعسكرية، ودعم جهود المجلس الرئاسي في الدفاع عن مصالح الشعب، وتوجيه الرد الحاسم على المليشيات الحوثية، وصولا الى اسقاط الانقلاب، وانهاء الحرب، التي كان لها انعكاسات سلبية وكارثية على حياة شعبنا، في صورة ازمات اقتصادية وانسانية كبيرة.

كما نؤكد دعمنا الكامل لكافة الجهود الرامية الى مكافحة الارهاب، وتحقيق الامن والاستقرار، وحماية المصالح الوطنية والدولية.

وفي هذه المناسبة نؤكد على شكرنا وتقديرنا لجهود التحالف العربي الداعمة لبلدنا وشعبنا في مختلف المجالات، ونؤكد على قدرتنا للمضي معا لتحقيق كافة اهدافنا المشتركة، وتحقيق النصر على المشروع الايراني الفارسي في الجنوب واليمن والمنطقة.

ونطمن شعبنا الجنوبي العظيم بان القادم افضل باذن الله، وان التضحيات لن تذهب هدرا، ما دامت كل الخطوات العسكرية والسياسية تسير في طريقها الصحيح، وهذا يحتم على شعبنا الالتفاف حول قيادته السياسية لتفويت الفرصة على المتربصين.

وفي الاخير تحية نضالية نوجهها لقواتنا المسلحة والامن اينما كانت في ارض الجنوب، ونشد على اياديها لبذل المزيد من الجهود، للذود عن حياض الوطن، وحماية مصالحه ومكتسباته.

المجد للوطن والنصر لثورته

الرحمة والخلود للشهداء الابرار

والشفاء للجرحى والحرية للاسراء والمعتقلين.

والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

Left Menu Icon
الرئيسية