تم النشر بتاريخ 16 ديسمبر, 2025
بقلم: الدكتور حلمي المقطري
احتجاز جواز السفر مهما كانت الظروف، يُعد إجراءً غير قانوني ومخالفًا للقوانين الدولية والمحلية، وانتهاك لحقوق المواطنين ، إذ يجب على أي جهة دبلوماسية الالتزام بالقوانين، واحترام حقوق المواطنين في المهجر، وعدم استخدام سلطتها للتأثير على سير الإجراءات القانونية أو للتشهير بالأفراد..
فقد تعرضت أنا وعائلتي لهذا التعسف من قبل السفير و السفارة اليمنية في ماليزيا بعد أن قدمت شكوى رسمية للشرطة الماليزية وبالادلة ضد سوء معاملة في المدرسة لاطفالي اثناء اختبارات الاون لاين وبعدها، فتم حجز جوازاتنا في السفارة كوسيلة ضغط والذي اعادها بعد ذلك ، وكما بينت من البداية قبل وبعد البلاغ ان الهدف لم يكون المدرسة التي تهمنا جميعا ونحرص عليها وان البلاغ كان ضد (ثلاثة اشخاص فقط) لضمان امان وسلامة اطفالنا في بيئة تعليمية خالية من التنمر والتهديد بالرسوب او فرض جبايات غير مشروعة وهي الممارسات التي تم رفضها، وتبعها حجز النتائج لأكثر من شهرين دون مبرر.
فتم تقديم الشكوى لانها حق قانوني لكل مواطن او مقيم طالما امتلك الادلة ولم يجد اي حل فيلجأ للسلطات الرسمية و القانون المحلي المُلزم للجميع مواطنين ومقيمين، كما ان القانون اليمني يضمن حرية الشخص في اللجوء للجهات الرسمية لحماية حقوقه في حالة تعرضه لضرر أو اعتداء. وتم تقديم الأدلة التي اقتنعوا بها في الشرطة فهل هذا بلاغ كيدي؟
كما ان السفير كان الاجدر به التواصل معنا بعد وعوده للشرطه بالتواصل معنا بحل المشكلة ولم يحدث ذلك، ورغم هذا نحن من قام بالتواصل مع السفير بارسال اربع رسائل فهذا دليل على سعينا نحن الى حل مع السفير والمدير لكن للاسف لم يرد السفير على اي رسالة وتم التجاهل.
ورغم تحذيري وقتها من اي تحريض او تهديد اونحوه سيكون المسؤول هو السفير والسفارة الا أن البعض من المقربين من السفارة بدأوا في نشر ادعاءات كاذبة وتحريض ضدّي على وسائل التواصل الاجتماعي ويتكلم بعضهم بلسان السفارة فلجأت للشرطة الماليزية قبل ثلاث اسابيع الذين اطلعوا على ذلك وذكرت بالبلاغ السفير شخصيا، الا ان السفير مشرف المدرسة اليمنية بسيلانجور الذي ملف المشكلة معه قام ومدير المدرسة توفيق عبدالملك الحميدي بفصل الاطفال قبل الاختبارات النهائية بعشرة ايام دون اشعار مسبق والسبب هو: لماذا لجأنا للشرطة الماليزية علما اني اسجل اطفالي كل فصل بنفس هذا التوقيت لانهم نظام انتساب اون لاين ، بل ان هناك طلاب يدرسوا في المدرسة بدون وثائق فكيف تم قبولهم وهم بدون شهادات رسمية ومعمدة؟
فبدلا من احترام قوانين البلد الشقيق الذي نحن بضيافته يقوم السفير بهذه التصرفات بعد كل بلاغ للشرطة في المرة الاولى يحتجز الجوازات والمرة الاخيرة بعد البلاغ على المحرضين يقوم بفصل الاطفال من المدرسة تعسفا فهذا هو تحدي واضح للشرطة، بدلا مايكون قدوة للمقيمين باحترام النظام والقانون يقوم هو بتحدي القانون وهو على رأس هرم السفارة.
هل شخص يرأس البعثة الدبلوماسية يصف بلاغاتي للشرطة بانها بلاغات كيدية عندما قال للبعض عنها، هل هذا كلام مسؤول؟؟
لا أعتقد ذلك بل اجزم بانه تصرف غير مسؤول ابدا، فلو كان الكلام من شخص عادي سنعذره على استخدام هذه الالفاظ قد يكون خانه اللفظ ولم يقصده، لكن مصيبة ان يصدر هذا من سفير بل وعميد السفراء العرب في ماليزيا، فهو بعمله هذا يسيئ للدولة الشقيقة التي نحن نقيم في اراضيها وللشرطة وقوانينها.
عليه ان يعرف ان السفارة اليمنية و المدرسة اليمنية بسيلانجور ليست ملك له او لاي جماعة بل لخدمة جميع اليمنيين ، الا اذا كان غير ذلك ! ليقوم بهذا العبث والتحدي،
هل يعتقد انه بهذه التصرفات الغير قانونية والتهديدات سوف يمنعنا من مواصلة الاجراءات القانونية ؟
كلا بل سوف يزيدنا اصرارا على اخذ حقوقنا بالقانون وهذا المقال موجه للحكومة بالدرجة الاولى وليس استجداء للعطف، فنقد هذه التصرفات والمطالبة بالحقوق كفلها لنا الدستور كذلك هو للراي العام للاطلاع على حقيقة مايعمله السفيروتعسفاته المستمرة
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع