مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع
تم النشر بتاريخ 6 نوفمبر, 2022
قال الصحفي والباحث في مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام ماجد الداعري ان الصراع المحموم بين الحكومة والمجلس الانتقالي والذي برز مؤخرا يأتي على خلفية الاستيلاء على موارد عدن، وهو مايهدد بتفجر الوضع بشكل شامل في أي لحظة، وذلك بعد فشل كل المساعي والضغوط المختلفة في إجبار رئيس الانتقالي ومحافظ عدن بتوريد عوائد عدن إلى حسابات الحكومة في البنك المركزي.
واوضح الداعري ان المطالب الحكومية بتوريد ايرادات عدن للبنك المركزي ياتي خلافا لبقية المحافظات الإيرادية كمأرب والمهرة وحضرموت، التي لاتورد الي البنك المركزي بعدن، مشيرا ان ذلك ياتي ايضا على حساب أولويات تنمية عدن، وهو مارفضه ويرفضه المحافظ لملس والمجلس الانتفالي.
واكد الداعري ان الحملات الاخيرة التي استهدفت محافظ عدن احمد لملس جاءت في هذا السياق، كما ان هناك حملات اعلامية مماثلة تستهدف الانتقالي في محاولة لشيطنته وتصويره كمتمرد على الشرعية، بعد ان رفض كل ضغوطاتها بمنحها موارد عدن، دون سواها من موارد نفط وغاز مارب وشبوه ومنافذ المهرة وحضرموت.
وتابع:لقد لجاؤا إلى توظيف الوشايات القذرة على الانتقالي لدى التحالف، وتكييف كل تهم التمرد بحقه، وهو الامر الذي ادى الي توقف مرتبات القوات الجنوبية، التي تخوض حربا مع الحوثي شمالا والقاعدة وداعش جنوبا.
والمح الي انه بعد فشل شرعية مجلس القيادة الرئاسي وحكومته في اغراء واستمالة المحافظ لملس بمنصب وزير الدولة، لتسليمهم موارد عدن ليعبثوا بها إلى جانب موارد النفط والدولةالاخرى ،لجأوا لتكليف القائد عيدروس الزبيدي كرئيسا للجنة الموارد المالية، والهدف كله الحصول على موارد عدن، وهم يدركون ان بقية المحافظات الإيرادية لا تورد ريالا واحدا للبنك المركزي التابع للحكومة الشرعية.
