مقاييس قوى النور والظلام في نهاية الزمان (1)

تم النشر بتاريخ 8 أكتوبر, 2025

باسم فضل الشعبي

مش كل مسلم صلى وصام قده من قوى الخير والنور والصلاح، ومش كل من تقولوا عنهم كفار أو مسيحيين أو نصارى أو يهود هم من قوى الشر والظلام. نحن في آخر الزمان، وهناك مقاييس واعتبارات دقيقة لمعرفة من هم قوى النور والخير، أو قوى الشر والظلام.

وبما أن الله قال في سورة الأنبياء: “والأرض يرثها عبادي الصالحون”.
فمعنى ذلك أن هناك وراثة في الأرض وخلافة في آخر الزمان الذي نحن فيه، ومن يرث الأرض هم الصالحون الذين ينشرون الخير والنور والسلام والصلاح والبناء في الأرض، من المسلمين وغير المسلمين.

تحدثنا كثيراً في هذا الموضوع، لكن بعض الجهلة ما زالوا يعتقدون أنه ما دام الشخص مسلماً ويصلي ويصوم، فإنه سيدخل الجنة، بينما هو يفسد ويسرق ويمارس الظلم والشر في الأرض، ونسي أن الإيمان والإسلام هما عمل صالح وسلوك قويم، قبل أن يكونا طقوساً تعبدية بلا معنى وبلا هدف حقيقي.

نموذج بسيط مثلاً: دولة الصين، تقولون إنها كافرة أو بوذية أو مدري إيش، لكنها تنشر العلم والمعرفة، وتصنع للإنسان وسائل الحياة والرفاهية، وتقيم مشاريع الإنتاج والتنمية في كثير من الدول وبدون مقابل، لم تحتل دولة، ولم تفرض ثقافتها على أحد، وتنشر السلام والعيش المشترك في العالم.
بينما هناك دول وجماعات مسلمة هي أساس التخلف، وعائق أمام التطور، تنشر الإرهاب والقتل في كل مكان، وتحتل أعلى مراتب الفساد، وتعمل أعمالاً شيطانية مضرة بالناس، وتمارس الاحتلال والاستبداد والظلم بحق الآخرين، وتجي تقول لنا: هؤلاء تمام لأنهم يصلّوا ويصوموا! عليكم أن تفرّقوا بين الإيمان والإسلام إذن.

الله في كثير من الآيات في القرآن الكريم، خصوصاً آيات الاستخلاف، يقول: “الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض…”
وهذا مفهوم عام يشمل المسلمين وغير المسلمين، فالإيمان والعمل الصالح مقرونان ببعضهما، وهما سلوك وتعامل على الأرض، وليس كلاماً ومظاهر ودعاية فارغة وخداعاً.

مثلاً، الدولة العميقة في أمريكا تسيطر عليها جماعة الماسونية الشيطانية التي تتبعها دول وجماعات وأحزاب إسلامية وغيرها في المنطقة والعالم، بينما ترامب رجل مؤمن نوراني ضد الدولة العميقة ويحاربها بقدر استطاعته، ورجل سلام يريد إيقاف الحروب ونشر السلام في العالم، لكنه يواجه تحديات كبيرة، ومع ذلك سوف ينتصر.

ترامب يحارب الفساد والمثلية الجنسية، وأصدر قانوناً بتجريمها، وأعاد للإنسان مكانته واعتباره كما خلقه الله، وليس كما تريده الدولة العميقة الماسونية، دولة الشر، ومن يرتبط بها من أنظمة وحكومات وجماعات.

أما بوتين، فهو رجل نوراني ومؤمن، ضد المثلية الجنسية أيضاً، وضد الفساد، ويحارب قوى الشر، وهو رجل سلام، وأما حربه ضد أوكرانيا فهي دفاع عن النفس ضد النظام الأوكراني المدعوم من الدولة الماسونية العميقة في أمريكا والغرب بقيادة حلف الناتو، التي تريد القضاء على روسيا لأنها تهدد مصالحها الشيطانية في العالم.

اذن المعركة والصراع في العالم اليوم هو بين النور والظلام، والخير والشر، والحق والباطل، وانتم عليكم أن تختارون مع من تقفون.

وللحديث بقية…

Left Menu Icon
الرئيسية