تم النشر بتاريخ 7 أكتوبر, 2025
مسارات / متابعات
أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة حلب ومناطق أخرى.
وقالت الوزارة في بيان لها إن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقّعا اتفاقًا يقضي بـ”وقف فوري وشامل لإطلاق النار في جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية”، مؤكدة أن تنفيذ الاتفاق بدأ على الفور.
ويأتي هذا الإعلان بعد مواجهات محدودة خلال اليومين الماضيين في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، إلى جانب إصابات بين المدنيين.
وأكدت وزارة الدفاع التزامها بـ”اتفاق 10 آذار (مارس)” الموقّع بين الحكومة السورية وقسد، والذي ينص على دمج القوات والإدارات التابعة للأخيرة ضمن مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن الهدف من التفاهم الحالي هو تثبيت الاستقرار وحماية المدنيين.
في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نفى شامي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، الاتهامات الموجهة لقواته باستهداف نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري، مؤكدًا أن “قسد” لا تملك قوات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية. كما اتهم فصائل تابعة لحكومة دمشق بمحاولة دخول هذين الحيين باستخدام الدبابات، واصفًا ما يحدث بأنه “استفزازات” من تلك الفصائل.
من جهة أخرى، أفادت مصادر أخرى بأن قسد دعت إلى رفع الحصار المفروض على الأحياء الكردية في حلب، محملةً الحكومة السورية مسؤولية التصعيد الأخير.
حسب رويترز إن الاتفاق “جاء بوساطة داخلية ودعم من أطراف دولية” لتجنب تصعيد جديد، ولإتاحة الفرصة لاستئناف الحوار السياسي بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ حكومية ودولية لإعادة تفعيل الاتفاقات الميدانية والسياسية التي تم توقيعها في وقت سابق من هذا العام، بما يسهم في تهدئة الأوضاع في الشمال السوري والحفاظ على وحدة البلاد.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع