تم النشر بتاريخ 7 أكتوبر, 2025
باسم فضل الشعبي
هل يريد الجنوبيون حلاً لقضيتهم؟ وكيف يمكن الوصول إلى ذلك؟
يمكن الوصول إلى ذلك عبر الحوار، لأنه الطريق الأسلم والمتعارف عليه عالمياً.
إذن، مع من يكون الحوار في هذه الحالة؟
يكون مع الطرف المقابل في الشمال والمسيطر هناك، وهو جماعة أنصار الله (الحوثيين)، هذا هو الواقع، وليس مع الإصلاح وحزب المؤتمر الذين يمثلون مشكلة وعقبة كبيرة أمام حل القضية الجنوبية، وأمام أي حل حقيقي على مستوى اليمن.
إذن، أي كلام عن الجنوب ودولة الجنوب خارج معادلة الحوار مع الطرف الشمالي المسيطر على الأرض، هو كلام فارغ ومجرد تخدير للناس، وفهلوة ولعبة سمجة لاستمرار الوضع القائم الذي تستفيد منه قوى وأحزاب نفعية أنانية على حساب شعبنا وبلدنا.
الإصلاح والمؤتمر عملياً انتهوا، ولم يعد معهم شيء في الشمال غير مديرية في مأرب وحارة في تعز، متورطين فيهما بجرائم قتل وفساد واغتصابات وغيرها، وقربت نهايتهم هناك. لكننا نستغرب أن يتم تمكينهم في عدن والجنوب، وأن يُجعل منهم حكاماً يتسببون في معاناة الجنوب وشعبه، وكأن الجنوب ليس فيه رجال وكفاءات، وكأن القوى الجنوبية والناس في الجنوب مخدَّرون أو مسحورون لا يشعرون بخطر الأمر وفداحته عليهم.
تريدون أن تقولوا إن الحوثي عدو؟ فليكن عدواً، وحدث بيننا وبينه قتال وسالت دماء… فما المانع من الحوار معه للحصول على الجنوب كدولة مستقلة أو دولة اتحادية من إقليمين، بدل أن تظل البلاد معلقة: لا تحرير، ولا تركوا الجنوبيين يعملون من أجل بلدهم، ولا من أجل المناطق المحررة، بل مستمرون في أعمالهم الشيطانية بهدف الهيمنة والاستحواذ والنهب والظلم وتدمير البلد والأمة خدمة للماسونية العالمية.
افهموا الكلام… عدو قوي وشجاع وصادق وواضح، أفضل ألف مرة من صديق جبان ومتستر ومخادع وعميل وتافه جداً جداً.
أما الذين يخوفونكم بالسلالية، فكلهم سلاليون وعائليون وأسريون، وإلا فانظروا إلى الوظائف والمناصب: لمن تُعطى؟!
وهذا الأمر يحتاج إلى تصحيح شامل عندما تكون هناك دولة وطنية، دولة المواطنة المتساوية.
وسلامتكم.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع