مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع
تم النشر بتاريخ 4 أكتوبر, 2025
مسارات/ متابعات
بعد الإعلان المفاجئ عن موافقة حركة حماس على المبادرة الأمريكية لوقف الحرب، ضجّت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعناوين تعكس حالة صدمة وارتباك غير مسبوقة.
على شاشة القناة 12، وُصفت التطورات بأنها “جنون مطلق”، في إشارة إلى أن ما يحدث يتجاوز كل الحسابات السياسية والأمنية.
أما القناة 14، فكانت أكثر حدة، إذ اتهمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراحةً ببيع إسرائيل مقابل ترشيحٍ محتمل لجائزة نوبل، وعنونت إحدى نشراتها بالقول: “كنا دائمًا وحدنا”.
في المقابل، بدت قناة حدشوت أكثر اختصارًا في توصيفها للمشهد، حيث قالت: “انقلبت الأمور ضدنا”. بينما ذهبت القناة 11 إلى قراءة أعمق، معتبرةً أن الدول العربية حققت “نصرًا تكتيكيًا جديدًا”، وأن ترامب لم يكتفِ بالتراجع عن دعم إسرائيل، بل ساهم أيضًا في “تشويه سمعتها”.
وسط هذه التطورات، أطلق ترامب تصريحات مثيرة للجدل قبل أيام، مؤكّدًا أنه أنهى ثماني حروب خلال ثمانية أشهر، وقال: “أستحق جائزة نوبل للسلام. لو قام أي رئيس آخر بما فعلته، لكان حصل على النوبل أكثر من مرة”. وأوضح أن جهوده شملت مناطق عدة حول العالم، من الشرق الأوسط إلى آسيا، مشيرًا إلى أن مبادرته الأخيرة تجاه غزة تُعد امتدادًا لمساعيه في إحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى مناطق النزاع.
هذا السيل من العناوين يكشف عن شعور متزايد داخل إسرائيل بالعزلة، وأن المظلة الأمريكية التي طالما اعتمدت عليها لم تعد كما كانت. وبينما يعيش الشارع الفلسطيني لحظة انتصار رمزي، تجد تل أبيب نفسها أمام واقع إقليمي متغيّر يفرض عليها إعادة الحسابات.
