مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع
تم النشر بتاريخ 30 سبتمبر, 2025
تعز / خاص
حملت القيادة المحلية للتيار الوطني للتصحيح والبناء بمحافظة تعز، السلطة المحلية مسؤولية عرقلة تحصيل موارد صندوق النظافة والتحسين، إضافة إلى ما وصفته بـ”الاغتيال المعنوي” الذي تعرضت له الشهيدة افتِهان المشهري.
وقال عضو القيادة المحلية للتيار الوطني، الصحفي مرزوق ياسين، إن وكيل المحافظة لشؤون التنمية عارف جامل قام بتجنيد الدائرة القانونية للمؤتمر الشعبي العام بهدف عرقلة تحصيل مبالغ تزيد عن خمسة مليارات ريال، كانت الشهيدة المشهري قد سعت لانتزاعها بهدف تحسين أوضاع العاملين في الصندوق، باعتبارها حقًا قانونيًا بواقع 5% رسوم مضافة لصالح الصندوق.
وأضاف ياسين أن محافظ المحافظة منح الشهيدة صلاحيات كاملة للعمل، لكن مكتب المحافظ لم يساعدها في تحرير أي مذكرة رسمية لانتزاع موارد الصندوق من مبيعات الكهرباء، والتي تصل – وفق دراسة أعدها التيار مع فنيين من مؤسسة الكهرباء – إلى 250 مليون ريال شهريًا.
وأشار إلى أن معظم المسؤولين في السلطتين المحلية والعسكرية تعاملوا مع موارد الصندوق باعتبارها “غنيمة حرب”، باستثناء الوكيل خالد عبد الجليل الذي أبدى مؤخرًا تجاوبًا جديًا مع مذكرات التيار والتقرير المقدم للسلطة المحلية حول الأسباب الرئيسية التي تعيق تحصيل موارد الصندوق من “هوامير الكهرباء”.
وأعرب ياسين عن أسفه لرفض مكتب المحافظ استلام مذكرات التيار الوطني والتقرير الذي استغرق إعداده أكثر من شهرين بالتنسيق مع الشهيدة المشهري، متضمنًا حلولًا عملية وخطة متكاملة لتحصيل الإيرادات.
وقال ياسين: “المسؤولون في تعز لديهم حساسية تجاه كل من يقترب من فساد الإيرادات، ويعتبرونه مساسًا بمصالحهم، وقد سبق أن تم منعي من دخول مبنى المحافظة وملاحقتي قبل عامين بسبب عشرة ريالات فقط من إيرادات صندوق النظافة لمبيعات الغاز البترولي، التي لم تُحصّل منذ 2016.”
وطالب ياسين محافظ المحافظة بفتح تحقيق في أسباب فشل وحدة ضرائب كبار المكلفين في تحصيل إيرادات تصل شهريًا إلى ستة مليارات ريال، وكذلك التحقيق في مزاعم ملاك المولدات الكهربائية حول حصولهم على مذكرات رسمية من مسؤولين محليين تمنع تحصيل الرسوم القانونية المضافة (5%) لصالح صندوق النظافة خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن التيار الوطني كان قد قدم، في 9 سبتمبر الماضي، تقريرًا مفصلًا للسلطة المحلية يتضمن خطة عملية لتحصيل موارد الصندوق، محملًا السلطة مسؤولية استمرار عرقلة هذه الجهود.
