تم النشر بتاريخ 20 سبتمبر, 2025
مسارات–خاص
تحولت شوارع مدينة تعز إلى ما يشبه مكبات النفايات المفتوحة، فيما تتصاعد تحذيرات صحية من خطر تفشي الأوبئة، وذلك بعد توقف كامل لعملية جمع النفايات احتجاجاً على اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، الأستاذة افتهان المشهري، برصاص مسلحين الخميس الماضي.
أدى إضراب عمال النظافة عن العمل إلى تراكم غير مسبوق للقمامة في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والطرقات، حيث انتشرت أكوام النفايات التي بدأت بالتعفن، مما تسبب بانبعاث روائح كريهة في هواء المدينة وجذب أسراباً من الحشرات والذباب والقوارض، مما يهدد بتحول الوضع إلى كارثة إنسانية حقيقية وسط مخاوف من تفشي أمراض خطيرة مثل الكوليرا وحمى الضنك والتهابات الجهاز الهضمي.
يأتي هذا التطور في مدينة تعز التي أنهكتها سنوات من الصراع، لتواجه الآن أزمة إنسانية وبيئية جديدة تثقل كاهل سكانها، وتسلط الضوء مرة أخرى على الثمن البشري والخدمي الفادح الذي يستمر المدنيون في دفعه.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع