تم النشر بتاريخ 28 أغسطس, 2025
مسارات / خاص
قام رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، الأستاذ باسم فضل الشعبي، اليوم الخميس، بزيارة تفقدية إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن، التقى خلالها عددًا من المواطنين وتبادل معهم أطراف الحديث حول الأوضاع المعيشية ومدى تحسنها في ظل تعافي سعر العملة المحلية وانخفاض أسعار السلع المختلفة، حيث عبّر المواطنون عن ارتياحهم بالإجراءات التصحيحية، مطالبين بالمزيد من الجهود الشعبية والرسمية لتحقيق تحسن أفضل وأكبر في أسعار المواد الغذائية وغيرها، بالإضافة إلى مواصلة عملية الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار ومنع التلاعب بها.
كما زار الشعبي عددًا من المحال التجارية والمعارض والمطاعم للوقوف على التزام التجار والباعة بتخفيض الأسعار والتعرف على نشاط السلطة المحلية في المديرية ومكتب الصناعة في عملية الرقابة واعتماد التسعيرات الرسمية في مختلف الأسواق.
إلى ذلك، التقى رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء بالأمين العام للمجلس المحلي للمديرية، الأستاذ محمد سعيد زغبنوت، واطّلع منه على نشاط السلطة المحلية في الرقابة على أسعار السلع وانعكاس تحسن سعر العملة المحلية على ذلك، مشددًا على أهمية مواصلة الجهود لضبط الأسواق وفق التسعيرة الرسمية ومواكبة أي تحسن في هذا الإطار.
كما تعرّف أيضًا على أوضاع المديرية، حيث تحدث إليه زغبنوت عن التطلعات والتحديات، مشيرًا إلى أن الكهرباء في عاصمة المديرية تشتغل لمدة أربع ساعات فقط في اليوم، وأن هناك طموحات لزيادة ساعات التشغيل. أما بالنسبة لخدمة المياه فإن المديرية تعاني من عدم وجود مشروع حكومي أو أهلي، ويعتمد السكان على شراء المياه عبر “البوز”، مطالبًا قيادة المحافظة والمنظمات الدولية بالتحرك لإقامة مشروع مياه للمديرية يساعد السكان في الحصول على مياه شرب نقية.
وقال أمين عام محلي شحن إن عاصمة المديرية تعاني أيضًا من عدم وجود مدرسة ثانوية، بالإضافة إلى انعدام ذلك في عدد من المراكز التابعة لها، وهو ما اضطرهم إلى استحداث فصول في مدارس أساسية لإقامة تعليم ثانوي فوق الطاقة الاستيعابية.
مطالبًا بدعم البرنامج الاستثماري للمديرية، كونها مديرية إيرادية وتمثل البوابة الشرقية لليمن مع دول الخليج.
من جانبه، قدّم الشعبي لمحة عن المبادرة الشعبية للرقابة على الأسعار والخدمات والتعليم، مشيرًا إلى أن التيار الوطني للتصحيح والبناء أطلق هذه المبادرة استشعارًا من قيادته وأمانته العامة بأهمية المرحلة، لاسيما بعد الإجراءات التي أعلنتها الحكومة والبنك المركزي اليمني في تصحيح سعر العملة المحلية. لافتًا إلى أن مهمة المبادرة هي الرقابة الشعبية، بينما هناك مهمة رسمية تقوم بها السلطات المحلية ومكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات والمديريات، ومهمة قضائية تقوم بها النيابة العامة والنيابات المتخصصة. معتبرًا أن تكامل الجهود والتنسيق بين الرقابة الشعبية والرسمية والقضائية سيكون له مردود ونتائج إيجابية في ضبط الأسعار وتحسين حركة السوق بما يعود بالفائدة على المواطن وتحسين معيشته، وكذا تحسين مستوى الخدمات وإعادة استئناف العملية التعليمية من جديد.
من جانبه، أشاد زغبنوت بمبادرة التيار الوطني للتصحيح والبناء، معلنًا استعداد السلطة المحلية في شحن للتنسيق والعمل المشترك بما يخدم الصالح العام.
وفي نهاية اللقاء أهدى الشعبي نسخة من كتابه الأخير للأستاذ زغبنوت، متمنيًا له التوفيق والنجاح في مهامه العملية والوطنية، داعيًا المنظمات المحلية والدولية إلى توجيه نشاطها التنموي صوب مديرية شحن التي هي في أمسّ الحاجة لمختلف المشاريع التنموية والاقتصادية.
حضر اللقاء الأستاذ محمد بن خريف، مدير مكتب مدير عام مديرية شحن.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع