تم النشر بتاريخ 25 يوليو, 2025
تعز/ خاص
قال لؤي الكمالي، مدير مكتب مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، في محافظة تعز، أن الوضع الصحي والبيئي في المحافظة يشهد تدهورا مستمرا ، في ظل غياب الاهتمام الحكومي ، معبرا عن قلقه البالغ إزاء هذا الوضع الكارثي ، و محذرًا من عواقب خطيرة تهدد حياة السكان، نتيجة تراكم الأضرار البيئية وغياب المعالجات الجادة من الجهات المختصة.
وأوضح الكمالي في تصريحات صحفية ، مساء اليوم ، إن المؤشرات الميدانية وتزايد الحالات المرضية المرتبطة بالتلوث وسوء إدارة المخلفات والمبيدات، وانتشار الأدوية المهربة وغير المرخصة، تؤكد استمرار الإهمال المؤسسي وغياب الرقابة، لافتًا إلى أن حجم التقاعس في أداء بعض الجهات المعنية يعد انتهاكًا صريحًا للحق في الصحة والحياة والبيئة النظيفة.
مشيرا إلى أن تقارير مركز الأورام بمحافظة تعز سجلت أكثر من 900 حالة إصابة بالسرطان خلال أقل من ستة أشهر من العام الجاري، وهو رقم صادم يعكس حجم المخاطر الصحية المتزايدة بسبب تدهور البيئة وانتشار الملوثات.
واضاف: أن تراكم النفايات، خاصة الطبية منها، وإحراقها العشوائي في أحياء المدينة يؤدي إلى انبعاث مواد سامة ومسرطنة تؤثر بشكل مباشر على صحة السكان، بالإضافة إلى دخول أدوية ومنتجات صحية منتهية الصلاحية أو مزيفة إلى الأسواق المحلية، مما يزيد من المخاطر الصحية ويهدد حياة المواطنين.
وأكد الكمالي أنه يقوم بإعداد تقرير شامل حول الأوضاع الراهنة، وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية والحقوقية لمساءلة الجهات المتقاعسة، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لوضع حد لهذا التدهور المتفاقم، مطالبًا بتدخل عاجل لمعالجة مصادر التلوث وحماية المواطنين من المخاطر البيئية والصحية المحدقة.
داعيا السلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها العاجلة، وفتح تحقيقات شفافة في أسباب تردي خدمات النظافة والرقابة، والعمل الفوري على تنفيذ معالجات جذرية لحماية الصحة العامة، لافتًا إلى أن المركز سيواصل متابعته الحثيثة لهذا الملف الحيوي.
لافتا إلى أن مركز مسارات، بصفته منظمة مجتمع مدني مستقلة، سيعمل على تفعيل أدوات الرصد والتحليل الإعلامي، لإبراز أوجه التقصير والتواطؤ، ومناصرة حقوق المواطنين في بيئة نظيفة وصحة آمنة.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع