قوات حزب الإصلاح تستخدم الرصاص الحي في قمع مظاهرة سلمية بمدينة تعز

تم النشر بتاريخ 17 يوليو, 2025

تعز/ مسارات/ خاص

استخدمت قوات حزب الإصلاح او مايعرف “الإخوان المسلمين” صباح اليوم في مدينة تعز، الرصاص الحي في قمع مظاهرة سلمية غاضبة بشارع جمال عبدالناصر وسط مدينة ، خرجت احتجاجًا على انعدام مياه الشرب، والانهيار الحاد للعملة المحلية، ما فاقم من معاناة السكان في مدينة تعاني منذ سنوات من تدهور شامل في الخدمات.

وقطع المحتجون الشارع الرئيسي، وأشعلوا الإطارات، مرددين هتافات تطالب بالعيش الكريم ووقف الفساد، متهمين السلطة المحلية بالفشل في إدارة المدينة، والتغطية على من يعبث بمقدراتها.

وكانت قوات أمنية تتبع جماعة الإخوان المسلمين، المسيطرة فعليًا على الملفين الأمني والعسكري في تعز، قامت بتفريق المظاهرة بالقوة، مستخدمة الأعيرة النارية في الهواء، والتهديدات، وفرضت استنفارًا أمنيًا واسعًا في جولة المسبح ومداخل الشوارع الرئيسة.

المفارقة أن قيادات إخوانية بررت القمع بكون المظاهرة “غير سلمية”، متذرعة بإشعال الإطارات وقطع الطرقات. غير أن ناشطين ردوا على تلك المزاعم بتذكير الجماعة بتاريخها في 2011، عندما كانت تحرق الإطارات وتغلق الشوارع وتُشعل الميادين من صنعاء إلى تعز باسم “الثورة”، دون أن يجرؤ أحد على وصف تحركاتها بالفوضى.

وأضاف الناشطون: ما كان يُسمى نضالًا بالأمس، أصبح اليوم شغبًا لأنه لا يخدم مصالحهم. الإخوان يستخدمون الدولة لقمع الناس، لكنهم لم يكونوا يومًا يحترمون الدولة عندما كانوا في صفوف المعارضة.

ويؤكد الناشطون أن السلطة المحلية في تعز باتت رهينة لمصالح ضيقة وتحالفات حزبية، في وقت يُترك فيه المواطن لمواجهة أزماته المعيشية وحده، دون أدنى مسؤولية أو استجابة من الجهات المعنية.

ويعيش أبناء الحالمة تعز حالة من الغضب المتزايد بسبب تفشي الفساد في مؤسسات الدولة وغياب الخدمات، خصوصًا مياه الشرب التي أصبحت سلعة نادرة وباهظة، في ظل صمت مطبق من السلطة المحلية.

حتى الحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات المعنية بشأن أسباب تفريق التظاهرة أو الاستجابة لمطالب المواطنين، فيما تبقى المدينة على صفيح ساخن من الاحتقان.

Left Menu Icon
الرئيسية