تم النشر بتاريخ 23 يونيو, 2025
باسم فضل الشعبي
العالم أمام تحول رباني وكوني عظيم،لمن يريد أن يفهم ويستوعب ما يحدث حقا، الدنيا الحالية التي نعيشها تكاد تلفظ أيامها الأخيرة ، وحياة الآخرة المبشر بها تكاد تدلف الينا، لم يتبقى الا علامتين أو ثلاث من علامات الساعة الكبرى ، ثم يتغير كل شي فجأة أو بغتة، كما قال الله تعالى.
ونحن إذ نتحدث عن ذلك لنلمح للناس بأن المسألة بحاجة ليقضة وصحوة ، وثبات على الإيمان الحقيقي الخالص بالله وكتبه ورسله.
ويبدو أن مانلاحظه حتى على مستوى الصراع السياسي في المنطقة، تلك المنطقة التي اختارها الله لتكون محط الصراع في اخر الزمان بين الحق والباطل، والكفر والشرك من جهة والايمان والإسلام من جهة اخرى، كما كانت عليه في سالف الأزمان والعصور الماضية ارضا للنبوءات والرسالات السماوية ، وميدان صراع بين الحق والباطل والكفر والايمان، فإنه يؤشر هذا الاختيار السماوي بأن الصراع في المنطقة وصل حاليا إلى ذروته، وان اتخذ الصراع عند بعض المحللين طابعا مغايرا ، لكن الثابت أن هذا الصراع هو صراع ديني عقائدي، برز في أبهى تجلياته في ارض الرباط عسقلان(غزة) يوم 7اكتوبر 2023، وما تلاه..
لقد أصبح واضحا الان أن هناك فريقا بقيادة إسرائيل والصهيونية الغربية والأمريكية ، ومن معهم من العرب والمسلمين المتصهينين وغيرهم ، الذين ينحازون لعبادة الشيطان، يقاتلون من أجل عقيدتهم الشيطانية ، وفي انتظار من يؤمنون به وهو ظهور قائدهم المسيح الدجال، وفريقا من المسلمين عربا وغيرهم من السنة والشيعة وغيرهم ، إضافة لكل المؤمنين بالله في العالم ، يقاتلون ويصطفون في سبيل الحق، وفي انتظار ظهور من يؤمنون به المخلص أو الولي الختم (المهدي) عليه السلام.
هذا هو جوهر الصراع الان، وان حاول البعض لي عنق الحقيقة ببعض الاوهام والخرابيط، لتتويه الناس وتضليلهم وخداعهم، والأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت في هذا المسار، لتتضح الامور اكثر لمن غفل، أو ماتزال على بصره غشاوة، والإنسان حيث يختار أو يضع نفسه.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع