تم النشر بتاريخ 20 يونيو, 2025
*تحرير ونشر الأكاديمي والصحفي مروان سوداح.
إعتَرفَ مُحَلِّل “إسرائيلي” معروف في “الكيان الإسرائيلي” اللقيط، أن نشوة الهجوم على إيران، تبدَدَت سريعاً بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية المُتلاحقة على الكِيان خلال الأيام الفائتة.
المُحلل “الإسرائيلي” “يوسي ملمان”، كشف في تصريحات سياسية خطيرة وأخيرة له، وفق وكالة “صفا”، أن النشوة كانت قصيرة: فصباح أحد أيام الجمعة سَألتُ: هل كان يتوجب البدء بالحرب ومع الإيرانيين بالذات؟ فالشيعة تاريخياً مُستعدون للمُعاناة إذ تَعَرَّفتُ أنا على استعدادهم للتضحية، كما إنهم أثبتوا ذلك خلال 8 سنين من حرب الاستنزاف في العراق.. وأوصى “ملمان” على الكيان أن يُوفِّر على نفسه المزيد من الخسائر، وأن يتوجه صوب الرئيس الأمريكي (ترامب) لوقف هذا “الجنون”، على حد تعبيره!!!
كما وقال “ملمان” ((أُوصي أن نُوفر على أنفسنا المزيد من الخسائر الفادحة، وأن نتوجه إلى الرئيس الأمريكي ترامب، ليعمل على إيقاف هذا الجنون، بإتفاق معقول، وإلا فنحن سوف نتوسل في نهاية المطاف لوقف إطلاق النار، وسوف ترفض طهران ذلك)).
وتحدث ملمان كذلك، عن أن “الكيان الإسرائيلي” يحاول دوماً استعادة تجربة مافشل فيه في قطاع غزة، وفي لبنان، وفي إيران هذه المرة “من خلال حرب انتقامية” كما يَصفها وزير الجيش المدعو “يسرائيل كاتس”.
وزاد: ” على مَن عاش أجواء الفنتازيا بداية الحرب كوزير للجيش، أن يُفكِّر مَلياً وأكثر من مرة، فطهران تعرَّضت للصواريخ والقنابل العراقية الكثيرة بيد سلاح الجو العراقي، بما في ذلك الهجمات الكيمياوية، لكن بعد 8 سنوات قرروا تدشين برنامج صاروخي خاص بهم.
ورداً على إعلان الجيش للمواطنين الإيرانيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية، قال ملمان: “إسرائيل” تُناشد مواطني طهران القاطنين قرب أماكن تصنيع السلاح الابتعاد عنها.. وهنا يبدو أن حكومة “اسرائيل” تُصعِّد من لهجتها، وهي تدعو مواطني طهران القاطنين قرب أماكن تصنيع السلاح الابتعاد عنها، وهو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة أخرى مستقلة وسيدة في المنطقة هي إيران، وهو أمر غير مقبول البتة.
يُلاحظ القارىء، أن اعتراف “ملمان” وتقهقر الكيان أمام إيران القوية واضح وضوح الشمس من خلال مَاصَرَّح به ملمان ذاته، إذ إن حكومة ما تُسمَّى بِ “إسرائيل”، ((إنَّمَا تسعى لتطبيق “نظرية الدومينو”))، في محاولة الضغط على السكان المدنيين ليضغطون بدورهم على النظام، على أمل أن يُسقِط الشعب النظام..! لكن هذا الأُسلوب فشل في لبنان، وفي دول أُخرى، فكيف بإيران العظيمة الدولة المُنتصرة دوماً..؟!
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع