المعركة الحاسمة الان …الاسلام محور الصراع “قراءة سياسية “

تم النشر بتاريخ 16 يونيو, 2025

باسم فضل الشعبي

الاسلام هو المستهدف في هذه الحرب الجارية في المنطقة شئنا أم ابينا، وهو في المقابل يفترض أن يكون محور و رأس حربة في هذا الصراع الوجودي المهم الذي يحدد شكل المستقبل ونوعه ومضمونة.

ايران واخواننا الشيعة يتصدرون المشهد الاسلامي الان، فيما تخلفت أنظمة عربية وأحزاب وجماعات محسوبة على السنة ، والسبب انها في الواقع تندرج ضمن المشروع الصهيوني الماسوني في المنطقة، وثبت ذلك بالدليل القاطع ، ولم يعد الأمر بحاجة لدليل اضافي.

حماس، وحركات المقاومة في فلسطين، يمثلون السنة في هذه المعركة المصيرية، وقريبا اتوقع أن تدخل باكستان السنية على الخط .

الأمر لم يعد يتعلق بسنة وشيعة ، حينما يكون هدف العدو الأساسي هو القضاء على الإسلام، أو القضاء على الجميع، إذ الواجب هو التوحد في منظومة واحدة لمواجهة عدو مشترك متعجرف ومريض ومتوهم.

بالأمس رفضتم الوقوف مع غزة على اعتبار أن حماس حركة إرهابية ، واليوم تقفون ضد إيران بزعم أنها دمرت الوطن العربي وجندت المليشيات فيه ، نعم صحيح هناك أخطأ حدثت ، لكن ما يقال بالأمس واليوم يأتي ضمن حملة الدعاية الصهيونية المدعومة من أنظمة وجماعات عربية سنية للاسف، لتمزيق عرى ووحدة الامة والانفراد بكل واحد منهم على حده ، ولعلنا نتذكر قصة وحكاية يوم اكل الثور الابيض.

الثابت أنه إذا ما تم ابتلاع إيران، فإن الهدف التالي، هو الخليج ثم مصر ..ثم الذي بعده.

اعرف أن الأنظمة هناك عميلة، وضمن المشروع الصهيوني، لكن على الشعوب أن لا تصمت ، لأن مستقبلها مهدد فعلا وقولا ، ومن يجادل في ذلك غبي أو مخدوع.

الغرب والصهاينة يعرفون أن غدا لن يكون هناك اسلام سني واسلام شيعي، وانما اسلام واحد على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم، المنهاج الصحيح والقويم، على هدي القران العظيم، لذلك هم يسارعون الخطى لاستهداف مستقبل الأمة ، وإخراج الاسلام من معادلة الصراع ، ومن أن يصبح تاليا الدين الكوني والعالمي الذي سيسود العالم كله، كما بشر بذاك الرسول الكريم، والسعي لإقامة دولتهم الشيطانية على بحور من الدماء والخراب.

الحرب لن تخمد، إنها فتنة عظيمة وكبيرة ،اتوقع أن دول كبيرة سوف تلتحق بها ، وعروش أنظمة سوف تنهار ، وتفكك إمبراطوريات كبيرة عالمية ، وافول نجم إسرائيل، وبزوغ نجم دول كبيرة معروفة على المسرح الدولي ، اما الاسلام فسوف يشرق من جديد على الكون العظيم كله، لذا على المسلمين بكل تنوعاتهم واختلافاتهم أن يكونوا في قلب هذا الصراع والحدث الكبير، دون تخلف أو خيانة.

Left Menu Icon
الرئيسية