تم النشر بتاريخ 15 أبريل, 2025
تعز/ خاص
عبر مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام عن بالغ قلقه إزاء التصريحات الإعلامية الصادرة عن مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، الأستاذ عبدالواسع شداد، والتي تنكرت للحق الدستوري المشروع في الإضراب السلمي، وحمّلت الكوادر التربوية مسؤوليات قانونية وأخلاقية نتيجة تضامنها مع المطالب العادلة للمعلمين.
وإذ نؤكد في مركز مسارات أن الإضراب حق مكفول بالدستور والقوانين النافذة، فإننا نرفض بشدة أي محاولات لتجريم هذا الحق أو استخدام أدوات الدولة للترهيب، بدلاً من فتح حوار جاد ومسؤول يستجيب لمطالب المعلمين والمعلمات الذين يعانون منذ سنوات من التهميش وغياب أبسط الحقوق الوظيفية.
كما ندين الممارسات التعسفية والانتهاكات التي طالت الأستاذة أمة الملك عبدالقادر واصل – المفتشة المالية والإدارية بإدارة التربية بمديرية المظفر – بسبب موقفها الشجاع والمتضامن مع الإضراب، ورفضها الخضوع لسياسات الضغط والتخويف. ونعتبر مذكرة التحقيق الموجهة إليها من قبل مكتب التربية جزءًا من حملة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة داخل القطاع التربوي.
وفي السياق نفسه، نعلن تضامننا الكامل مع الأستاذة رجاء الدبعي – مديرة مدرسة نعمة أحمد رسام – التي تتعرض لحملات ضغط واستهداف نتيجة وقوفها إلى جانب زملائها المعلمين ودعمها للمطالب الحقوقية.
وفي هذا الإطار، يحذر المركز من خطورة الإصرار على إجراء اختبارات الثانوية العامة في ظل انقطاع العملية التعليمية في المدارس الحكومية طوال العام، وعدم استكمال المقررات الدراسية. إن المضي في إجراء هذه الاختبارات دون توفير الحد الأدنى من التعليم يمثل ظلمًا بيّنًا للطلاب، ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص، ويهدد مستقبلهم التعليمي. كما يعكس انفصالًا مقلقًا بين السياسات التربوية والواقع الميداني، ويضاعف من فقدان الثقة في النظام التعليمي.
وطالب لوي الكمالي مدير مكتب مركز مسارات في تعز، بإيقاف كافة الإجراءات التعسفية فورًا، ودعا إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في الممارسات التي ينتهجها مكتب التربية بمحافظة تعز، كما اهاب بكافة القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والإعلامية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الانتهاكات، والدفاع عن الحريات العامة داخل المؤسسات التربوية، التي ينبغي أن تبقى فضاءات للعلم والكرامة لا ميادين للقمع.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع