متى تصرف مرتبات النازحين ياشرعية ..؟!

تم النشر بتاريخ 5 مارس, 2025

علي عبدالله سعيد الضالعي

حتى شهر مارس الجاري 2025 مرت تسعة أشهر على النازحين وهم بدون مرتبات ، في ظل تدهور رهيب للعملة ، وارتفاع كبير للأسعار ، وغلاء فاحش للمواد الغذائية الأساسية .
فكيف سيعيش هؤلاء النازحون وماذا سيقولون لأسرهم في هذا الشهر شهر رمضان المبارك ؟! .
قد يتساءل البعض ولماذا أكتب عن النازحين دون بقية. الموظفين ؟
أن الكثير من أفراد المجتمع لا يعرفون ظروف النازحين ولا يدركون درجة معاناتهم ، فمرتبات النازحين ما زالت كما كانت عليه مرتباتهم عام 2014 .
وبالرغم من إطلاق العلاوات السنوية للموظفين ، ومن الزيادات التي تقرر منحها للموظفين خلال الفترة من 2014 وحتى الآن ؛ فإن النازحين لم تطلق علاوتهم ولم تتم إضافة الزيادات لهم اسوة ببقية موظفي الدولة .

ولتوضيح الصورة أكثر ليتم ادراك حجم معاناة النازحين سوف اشرح وضعي انا ( علي عبدالله الضالعي ) من باب ضرب المثل لا الحصر ومقارنة وضعي مع وضع بقية النازحين ، فدرجتي نائب وزير عامل بالأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ، وصافي مرتبي حسب كشوفات 2014 هو 135000 ( مائة وخمسة وثلاثون ألف ريال ) أي ما يساوي 450 دولار في تلك السنة .
وبما أن راتبي ما زال كما هو عام 2014 فإنه يساوي اليوم 60 ( ستون دولار ) فقط ، مما يعني أن بقية النازحين الذين هم بدرجات وظيفية أقل من درجتي ومرتباهم اقل من راتبي بكثير .
وبالرغم من ضآلة هذا الراتب فإن الحكومة الشرعية لم تصرفه منذ تسعة أشهر .
فهل يا ترى سيخجل الأخوة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس واعضاء الحكومة ويقللون من سفرياتهم المكوكية وتنقلاتهم المستمرة وما يترتب على ذلك من نفقات ونثريات لكي يتم صرف مرتبات النازحين إم أنهم سيواصلون تجاهلهم وفقا للمثل القائل ( إذن من طين واذن من عجين ) ؟!.

هل أصبح قدرنا نحن النازحين أن نعيش هكذا على هامش الحياة ، سواء النازحين الذين هم داخل الوطن أو من هم خارج الوطن للعلاج امثالي ؟ .
وفي الاخير لن اقول كلاما يجرح صومي وإنما ارجو واتمنى أن تصل الرسالة إليهم

Left Menu Icon
الرئيسية