تم النشر بتاريخ 30 يناير, 2025
باسم فضل الشعبي
مش حيرضى الله عنكم ويمدكم بالخير الا إذا تخليتم عن الحسد.. وطلعتم من الفتنة التي وضعتم أنفسكم ووضعكم الله فيها….وقديما قيل إن الله يرزق بلاد الفساق ولا يرزق بلاد الحساد ..هل عرفتم لماذا؟ لان الحسد أساس كل الشرور في الأرض من يوم خلق الله ادم وأمر ابليس بالسجود له فرفض.
من ذاك الذي يحسد نعم الله الموهوبة له …هل بإمكان أي انسان عاقل أن يحسد ادم عليه السلام مثلا ..أو يحسد رسول أو نبي مرسل من الله لهدايته إلى الخير والنعيم مثلا ومثلا ..ومثلا من ذا الذي يحسد إنسانا نزل من السماء في مهمة ربانية لإصلاح الأرض ونشر الخير وإقامة الحق، ولا يتورع الحاسد عن الأذى المستمر، إلا أن يكون هذا الحاسد شيطانا أو مشركا بالله معترضا على إرادته واختياره ..رغم البينات والمعجزات الواضحة أمامه.
استمرار الحسد يعني استمرار الشر في هذا البلد أو ذاك أو في الأرض وانعدام الخير …الحاسد بالضرورة ومن دون أن يشعر هو مشرك بالله ويعبد الشيطان وان صلى وصام طوال الدهر.
الحسد نزغة من نزغات الشيطان.. والخير هبة من هبات الله.. وهما خصلتان بينهما تضاد…بمعنى اذا وجد الحسد انتفى الخير وغاب ..واذا وجد الخير ذهب الحسد والشر من النفوس ومن الأرض، وحلت المحبة والرضى والنعيم الدائم..
من خلال المعايشة والتجربة والنظر والتأمل فيما يحدث للناس، فإن الله أشد من يعاقب الحاسد، لانه بفعله المشين يعترض على نعم الله، وعلى مشيئته وقدرته في الأرض، وهو في هذه الحالة يتمنى زوال النعم واصحابها، وزوال إرادة الله انتصارا لارادة الشيطان، وهذا هو الشرك بعينه، بل هو الشرك الأكبر والاعظم.
والله يقول في القرآن العظيم: إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
فحينما تشرك بالله وتتبع خطوات الشيطان ماذا بالإمكان أن تنتظر من الله فيما بعد؟
حسنا..علينا أن نعي ايضا أن إرادة الشيطان لن تنتصر مهما علت بالباطل والشر …وحينما لا يتورع اصحاب الشر أعوان الشياطين عن الأذى بحق الناس الطيبين الخيرين، غير معتبرين بما حدث سابقا ويحدث اليوم، فإن ذلك لا يعني أن الله عاجزا عنهم، ولكن يؤخرهم…فالله قال مخاطبا نار جهنم، هل امتلأتي فتقول كلا ..هل من مزيد.
وهذا هو عنوان خلاصة ونهاية المعركة بين الخير والشر ..والتي أظنها سوف تنتهي في القريب العاجل بانتصار ساحق للخير وأهله، بدعم وإسناد جنود الله في السماوات والأرض.
والله المستعان.
#احداث-اخر- الزمان#