تم النشر بتاريخ 1 يناير, 2025
احمد جعفان الصبيحي
لم تترك دورات العنف ومراحل الصراع على السلطة ، مساحة كافية لنمو مشروع سياسي وطني ثابت الجذور واضح المعالم منسجم مع قيم ومقومات الانتماء الروحي والطبيعي للبيئة المحلية وماحولها ..
صراعات عبثية موتورة من مختلف المنطلقات الأيديولوجية والطائفية والقروية والغرضية، استنزفت طاقات المجتمع السياسي كعملية استلاب فكري ونفسي مزمن في هذا القطر الذي انعدمت فيه الفرصة لولادة أو حكم قائد وطني عظيم ، أو نخبة سياسية راشدة طيلة نصف القرن الماضي وحتى اللحظة .
ومايؤيد ذلك ويؤكده أننا الآن نجني ثمار تاريخنا السياسي البائس في أسوأ تجلياته في ظل حكومة ونخبة مرتهنة تعكس أسوأ نموذج للحكم والإدارة وتتصدر قوائم الفساد والعبث والارتهان في نظر العالم، ولايشغلها شيء أكثر مما يشغلها التقاسم والمحاصصة والتهافت على الموارد والقروش ومما يلزمها ويفي بحاجتها الخاصة في المظاهر وحشو الكروش ..!
يترتب على الأجيال التي تدفع ثمن تراكمات وصراعات الماضي ، أن تتسلح بالوعي اللازم لفصل وتجاوز كل أسبابه ونتائجه ومخلفاته عن الزمن الحاضر والقادم ؛ حتى تؤسس لوطن يليق بتربة وتاريخ وحضارة هذه البلدة الطيبة بإذن الرب الغفور ..
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع