تم النشر بتاريخ 4 ديسمبر, 2024
بقلم : نجيب الكمالي :
يشكل تأخير صرف مستحقات الطلاب المبتعثين مشكلة كبيرة أمام أهاليهم، ولاسيما مع تهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع قيمتها إلى مستوى جنوني، الأمر الذي جعل شراءها أمرا صعبا بل ومستحيلا أمام أهالي المبتعثين حتى يتمكنوا من إسناد أولادهم المبتعثين بمصاريف تمكنهم من مواصلة الدراسة بالخارج، خاصة أن أغلب أهالي المبتعثين من الفقراء، وخاصة بعد قرار وزارة التعليم العالي ممثلة بالدكتور خالد الوصابي الخاصة بمنح التبادل الثقافي القائمة بمعايير عادلة وإيجابية عبر نقاط المفاضلة بامتحانات الوزارة، مما أتاح الفرصة أمامهم في الحصول على المقاعد الدراسية بكفاءة واقتدار..
ولهذا نحمل الدكتور الوصابي ليس مسؤولية التأخير بصرف مستحقات الطلاب، بقدر ما نحمله مسؤولية اتخاذه لهذا القرار الذي أصبح يشكل مشكلة أمام أهالي المبتعثين الذين لا ينامون الليل على أبنائهم الذين يعيشون في بلاد الابتعاث بدون مصاريف.
رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التعليم العالي مع وزارة المالية، حسب علمي، بأن كشوفات الربع الثالث 2023 قدم من وزارة التعليم العالي إلى المالية في شهر 8 / 2024م وإلى اليوم يظل هذا الملف حبيس الأدراج.
الواضح أن تجاهل وزارة المالية أمام معاناة الطلاب هو سيد الموقف، وعدم الشعور بالمآلات الكارثية على الصعيد الإنساني والتعليمي، والتي أصبحت تؤرق الطلاب كل ربع عام، وتأخذ الجزء الكبير من وقتهم وجهدهم وتفكيرهم، وأكثرهم معاناة الطلاب المبتعثين إلى روسيا الاتحادية ولاسيما مدينة موسكو ومدنية بطرس بورغ، ما يزيد الأعباء المالية التي يتحملها الطلبة المبتعثون ومنها غلاء المعيشة والإيجارات.
ولا تقتصر التحديات على توفير الواجبات بل تمتد إلى التحصيل العلمي، إذ يضطر بعض الطلبة إلى التغيب عن الجامعة بسبب عدم توفر تكاليف المواصلات..
وعليه، نحن أهالي الطلاب المبتعثين بالخارج نناشد مناشدة عاجلة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسية، والسادة أعضاء مجلس القيادة ودولة الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية ووزير التعليم العالي، بسرعة صرف مستحقات أولادنا المبتعثين بالخارج كحقوق مشروعة كفلها الدستور والقانون، حيث إن أبناءنا اليوم يقفون أمام وضع كارثي لم يعد يحتمل التأجيل، إذ أصبحوا عاجزين عن تسديد أدنى مقومات الحياة، مما سينعكس سلباً على تحصيلهم العلمي ومستواهم الدراسي.. ولكم جزيل الشكر .
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع