تم النشر بتاريخ 29 نوفمبر, 2024
باسم فضل الشعبي
الاسلام هو: الاستسلام لله والخضوع اليه، والانتهاء عن نواهيه، والإتمار لأوامره.
المسلم هو : من سلم الناس من لسانه ويده..
فهل نحن مسلمون حقا ياقوم؟
المؤمن هو :من امن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والقدر خيره وشره، واليوم الآخر، وعمل عملا صالحا يرضاه الله منه.
الايمان هو: ما وقر في القلب وصدقه العمل.
فهل نحن مؤمنون حقا ياقوم؟
“إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”
الحسد من عظائم الامور، وأساس الشرور، ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، وما دام هو مضر بأصحابه وبالاخرين، فهو من الفحشاء والمنكر، والسحر من الموبقات، وهو أساس الشر والفساد الكبير في الارض، وهو فحش ومنكر عظيم، وهو يودي الى الشرك بالله، والخروج عن الدين والملة…فهل نهتنا صلاتنا عن الفحشاء والمنكر يقوم ام أن هناك خلل خطير ؟!
انكم ياقوم لتاتون السحرة والمشعوذين والدجالين، لتؤذون الناس المؤمنين الصالحين، وتلحقون بهم الضرر النفسي والمعنوي، ثم ترمونهم بالفواحش والبهتان والكيد العظيم…
والله يقول: ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة ، والله يعلم وانتم لا تعلمون.
والله يقول” وارادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين”
انكم ياقوم لتلجاون إلى شياطينكم، لتؤذون المؤمنين الصالحين والمصلحين، لابعادهم عن طريق الخير والحق والصلاح، حسدا من عند أنفسكم، أو كفرا وشركا بالله ..
والله يقول: وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ، تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ، لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ، فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ.غافر.
ياقوم لم يكون لمن قبلكم قدرة على هزيمة الله ورسله واوليائه الصالحين، ولن يكون ذلك لكم اليوم ..إنما الله يستدرجكم بافعالكم الشريرة والشيطانية ويملي لكم ..وزين لهم الشيطان اعمالهم…وما اصابكم بالأمس واليوم من حروب ومعاناة وفساد وظلم.. وصار فيه أمر حكمكم بيد غيركم من الظلمة من خارج الحدود … إنما هو من شر اعمالكم وما كسبت ايديكم.. وهو انتقام من الله على اتباعكم للباطل وإلحاق الشر والظلم بالصالحين المصلحين الذين أرادوا لكم النجاة والخلاص… فهل تعودون ياقوم إلى الله والى الحق و إلى الطريق الصحيح؟!
ياقوم إن الله وعد الصالحين بالاستخلاف ووراثة الأرض ..الصالحون من المسلمين ومن كل الشرائع والملل والنحل..الا تريدون أن تكونوا معهم؟!
قال تعالى: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون»النور.
وقال تعالى تأكيدا لذلك في موضع آخر: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” الانبياء.
ياقوم أن هناك استخلاف ووراثة للأرض في اخر الزمان، وهناك جنة عظيمة ستكون في الأرض كلها للمومنين الصالحين المصلحين..ونحن الآن في نهاية هذا الصراع بين قوى الخير والشر والحق والباطل..والملامح بدأت تتضح وتتكشف كما قالها الله واراد لها أن تكون..أفلا تعقلون؟ ،أفلا تتدبرون؟
ياقوم في نهاية الزمان هناك حروب مختلفة..حروب تقليدية مرئية ومشاهدة ..وحروب غير مرئية وغير مشاهدة لكنها واقعة وملموسة الان.. ولا يلمسها الا من يوفقه الله لذلك ويريد الله ان ينجيه من الهلاك .. وسوف تكون أوسع واكبر في قادم الأيام ..ياقوم أن الله غني عنكم أن اعرضتم عنه وكذبتم باياته وبيناته واشركتم به ..
يقول الله تعالى: وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم”
انتبهوا ياهل اليمن، ياهل الايمان والحكمة، لا تخدعنكم الشياطين، فأنتم والله واقعون في خدعة كبيرة ..والخير بين ايديكم.. وخلاص الأمة والبشرية موجود في بلدتكم الطيبة….انتبهوا ايها الناس في كل مكان في الأرض..هذه سنن الله ومشيئته…وما اراده ويريده الله سيكون..ولن يستطيع أحد فوق هذه الأرض من شياطين الجن والانس أن يمنع ذلك..وسلامتكم.