تم النشر بتاريخ 17 نوفمبر, 2024
باسم فضل الشعبي
شوفوا على ملعابه، نقلوا البنك المركزي إلى عدن، ثم امتنع محافظي المحافظات المحررة من توريد الإيرادات إليه، ثم تشجع بعدهم الوزراء ومدراء المؤسسات والمرافق المختلفة، وفتحوا لهم حسابات في شركات صرافة وبنوك خاصة، بعيدا عن رقابة وزارة المالية، وايضا البنك المركزي باعتباره اكبر مؤسسة مالية في البلاد.
كل هولاء اللصوص الذين شفطوا إيرادات الدولة معتبرين هذه المؤسسات ملكا حصريا لهم، في نهاية كل شهر يرفعون أصواتهم يريدون مرتبات لموظفيهم من البنك المركزي، وايضا موازنات تشغيلية، البنك المركزي يقلك مافي سيولة كافية لأن الموارد التي يحصل عليها من بعض المؤسسات والقطاعات الحكومية لا تكفي الإيفاء بكل التزامات الحكومة من مرتبات وغيرها.
ماذا يفعل البنك المركزي في هذه الحالة ؟ يخاطب المجلس الرئاسي والحكومة دبروا حالكم، الجماعة يهرعوا إلى الشقيقة متسولين ومتوسلين، نحن عند الله وعندكم نريد وديعة جديدة، لماذا تريدون الوديعة هل لمعالجة العملة المنهارة أو لإصلاح الخدمات أو لتحريك عجلة التنمية.. ؟ لا لا..نريدها لدفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين، كارثة أن تستدين دولة لديها موارد ضخمة من غير النفط منهوبة من قبل شوية لصوص لا تستطيع عمل شي حيالهم،ثم تستدين لدفع مرتبات موظفيها، وعاده ياليت تدفع الرواتب بالكامل أو بانتظام؟ والكارثة أن الانهيار يستمر ..فلا إيرادات حصلت، ولا وديعة نفعت، والشعب مغيب تماما ومضلل بالاكاذيب والشعارات.
شي مخجل أن تصل الأمور لهذا المستوى من الانحطاط، وفي أيدينا موارد وإمكانات وأوراق عديدة مهدرة وغير مستغلة بشكل أمثل وحقيقي.
أجزم أنها مئات المليارات وتصل إلى الترليونات من الريالات مهدرة في المحافظات المحررة، تذهب لجيوب اللصوص، وحينما نسأل عن تدهور العملة وتردي الوضع الاقتصادي وعدم انتظام دفع المرتبات، يقلك تصدير النفط متوقف، يالها من حيلة لذر الرماد في عيون المساكين والمغفلين، بينما أموال وايرادات ضخمة تنهب يوميا وشهريا وسنويا من أوعية مختلفة، ولا من رقيب أو حسيب أو خجل أو ضمير حي …خيرة الله عليكم.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع