تم النشر بتاريخ 12 نوفمبر, 2024
باسم فضل الشعبي
حزب الإصلاح الذي يقول إنه حزب إسلامي مدري اسلاموي، لم يقدم أي نموذج ناجح عبر كوادره وقياداته المشاركة في السلطة،منذ ما بعد ثورة فبراير وحتى اليوم، سواء في الحكومة أو الرئاسة أو غيرها من المؤسسات.
الحزب الذي كان يتغنى بالتغيير والدولة والمشروع الحضاري وغيرها من المصطلحات المخادعة، لم يقدم أي نموذج ناجح، لقد خاض مع الخايظين في الفساد والنهب والفشل والجبايات وكله .. بل لقد أصبح المرشد والمهندس والراعي الاول لمسلسل الخراب والتشظي في اليمن، منذ أصبح بفضل تضحيات الشباب المؤمنين والصادقين الحاكم الاول للبلاد، عقب ثورة عظيمة اختطفها كما يفعل اللصوص الاغبياء.
الثابت أنه لن يعجز اليوم اي متابع من تقديم عشرات من النماذج “الإصلاحية” التي سلكت هذا المسلك بكل قبح وفجاجة،في ظل صمت قيادة الحزب ومباركتها، وما دامت تحصل على الغنائم من هنا وهناك، فلن يسمع أو نسمع لها موقف تجاه مايحدث…بل لم نسمع لها موقف تجاه الفساد والباطل الذي يحدث في البلاد عموما، لاسيما في المناطق المحررة، من قبل الحكومة الذي هو شريك فيها، بل يقال الان أنه يديرها عبر بن مبارك، او حتى تجاه مجلس القيادة الذي يمثل فيه بعضوين.
على سبيل المثال، انيس باحارثة إصلاحي معتق، يشغل ثلاثة مناصب حكومية رفيعة في الشرعية دفعة واحدة، وهذا لم يحدث باي بلد في العالم، ويتحكم بكل صغيرة وكبيرة في مجلس الوزراء، باعتباره مدير مكتب رئيس الحكومة ..ويقف خلف العبث والفساد في ملف الأراضي، باعتباره رئيس هيئة الأراضي بالجمهورية، ومع ذلك لا صوت ناقد من داخل الحزب لما يحدث …ولسان حالهم هو : هذا صاحبنا من جماعتنا ومدعوم من علي محسن ..؟!
فأين هو الاسلام الذين جاء لمحاربة الباطل وإقامة الحق؟ لاشي من ذلك، كله شعارات ومصالح ذاتية وعصبوية لا اكثر..ويبقى القول السديد اننا كيمنيين وعرب في أمس الحاجة اليوم لمن يدخلنا الاسلام من جديد ..اسلام الله الحق ، اسلام العدالة والمساواة والأمانة والبناء..الدين الذي جاء به محمد ..وليس دين الملوك والأمراء، أو الأحزاب والجماعات الكرتونية و البهلوانية…؟
يمكن القول اخيرا أنه لما كان الحزب في المعارضة ،كان بعض الناس يلاقي منه قطمة رز ودبة صليط ..وكيلو عدس.. وان بصورة موسمية، ولمآرب خاصة .. ولما أصبح حاكما عبر تضحيات الآلاف من دماء الشهداء والجرحى، تخلى عنهم، ولم يتوقف عند هذا الحد ، بل زاد على ذلك أن تخلى عن الوطن…وأصبح الان يقرط بلارحمة.. وساكت ولا كلمة.
والله المستعان.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع