أطماع سعودية في حضرموت تصطدم بمقتل وإصابة عدد من جنودها

تم النشر بتاريخ 9 نوفمبر, 2024

مسارات/ خاص

كشفت مصادر مطلعة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت “لمسارات”، أن الحادث الذي وقع مساء أمس الجمعة، وأدى إلى مقتل اثنين من ضباط القوات السعودية في وادي حضرموت، وإصابة خمسة اخرين، لم يكن حادثا عرضيا، وانما جاء نتيجة حالة من التوتر المستمرة منذ فترة بين القوات السعودية، وقوات المنطقة العسكرية الاولى.

وقالت المصادر إن القوات السعودية تحاول منذ عدة أشهر فرض سيطرتها على وادي حضرموت بالكامل، وتقليص حضور وانتشار قوات المنطقة العسكرية الاولى المرابطة هناك منذ سنوات، لا سيما بعد نشر عدد من الألوية العسكرية التابعة لدرع الوطن الموالية لها في مناطق مختلفة من الوادي، لتطويق وتضييق الخناق على قوات العسكرية الاولى، التي ينتمي معظم أفرادها وقادتها لمناطق شمال شمال اليمن، وهو الأمر الذي اعتبره قادة وضباط شماليون بمثابة مقدمة لتحقيق طموحات سعودية قديمة بضم حضرموت اليها، وهو الأمر الذي جاهر به كثير من القادة والمحللين السعودين في الفترة الاخيرة.

واكدت المصادر أن حادث إطلاق النار على الجنود السعودين يأتي كرسالة موجهة للمملكة لثنيها عن التفكير في المضي في مخطط ضم حضرموت اليها، مستغلة الوضع الأمني والاقتصادي المتردي في البلاد، والذي ساهمت هي بصناعته بشكل كبير، بهدف تقسيم وتمزيق الجنوب خاصة واليمن عامة، وضم أجزاء منه إليها.

وفي الوقت الذي لم تعلق لإدارة السعودية حتى الآن على الحادث، اعتبرت قوى سياسية يمنية شمالية الحادث بمثابة رسالة أولية للمملكة للتوقف عن اللعب والعبث بورقة حضرموت، كما ورد ذلك في تصريحات ومنشورات لقادة من جماعة الحوثي، وايضا ناشطين تابعين لحزب الإصلاح اليمني المشارك في الحكومة الشرعية.

وفسر مراقبون الحادث بأنه اول صدام مباشر ودامي بين قوات سعودية ويمنية تعتبر حليفة لها، الأمر الذي يعد مؤشرا لتنامي الصراع مع القوات السعودية المتواجدة في حضرموت، في ظل التعبئة والحشد التي تقوم بها جماعة الحوثي لإفشال مخطط تحرير الحديدة، وفي ظل الصراع على حضرموت وثرواتها بين المملكة وقوى شمالية اخرى، وايضا قوى خارجية، يحدث ذلك في ظل ضعف وهشاشة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يقول ناشطون، أنه تحول إلى بوق، وظاهرة صوتية، للتغطية على تمرير مصالح قوى خارجية على حساب مصالح الجنوب وشعبه.

Left Menu Icon
الرئيسية