الوزير في المكلا والمدينة تعيش وضعاً صحياً مخيفاً

تم النشر بتاريخ 9 نوفمبر, 2024

صالح مبارك الغرابي

مع أوجاعها المتنوعة خصوصاً أوجاع القطاع الصحي، استقبلت مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، على مضض وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح..
زيارة الوزير للمكلا، كما علمنا، لم يكن الهدف منها تحسين الخدمات الصحية التي وصلت لحال لا يطاق..
وما نعلمه أن الوزير ليس بغافل عن التقصير الحاصل في الخدمات الصحية في عموم حضرموت، وعلى وجه التحديد في مدينة المكلا، فمستشفاها الكبير مستشفى ابن سيناء الذي كان في فترات زمنية خلت يعد من خيرة المستشفيات وواحداً من بين القليل من المستشفيات التي تعتبر الأفضل..
اليوم هذا المستشفى – أعزكم الله – صار خرابة، وقلت خدماته التي اعتادها الناس، فهو لمن كان مكرهاً على القدوم إليه.. جحيم لا يطاق، فكل شيء تغير تغيراً رهيباً، والمستشفى لم يعد ذلك المستشفى ذائع الصيت، بل مثلما قلنا سابقاً خرابة ويصر القائمون عليه على تسميته مستشفى.

للوزير نقول: إن ما يحصل من أشياء مخيفة في الخدمات الصحية بمحافظة حضرموت أنت على علم ودراية كاملة بها، وهي من صميم عملك كوزير،
فكيف نفسر أنك لم تعلم بها..؟

وزيرنا المؤقر وأنت الآن متواجد في المكلا، لعلك سمعت إن لم تكن رأيت بأم عينيك ما حصل عندما خرج عمال مستشفى ابن سيناء في وقفة احتجاجية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وبحقوقهم، وقبلها مرات كثيرة رأيناهم ورآهم الكثير مثلنا يخرجون، والسبب واضح وهو الإهمال الحاصل لهم من المسؤولين عليهم وعلى قطاع الصحة بالمحافظة. ما كان لهم أن يخرجوا لو كانوا وجدوا تلبية لمطالبهم الحقوقية..
توقف أولئك الكوادر الطبية عن العمل كما هو معروف، ينعكس انعكاساً مباشراً على مرتادي المستشفى من المرضى القادمين من أماكن بعيدة لغرض التعافي من أمراضهم..

السؤال: هل نرى على أيديكم إحداث نقلة نوعية للخدمات الصحية بالمحافظة؟ ولا نطلب المستحيل بل ما هو باستطاعتك وبمقدرتك، مع إبعاد الفسدة ممن يتلذذون بأوجاع الناس خدمة لمصالحهم الخاصة..
مازلنا على ثقة من أنك لن تدخر جهداً في خدمتنا وانتشال هذا المرفق مما حل به، حتى أصبح حديث الناس وانتقادهم له كمرفق حيوي ليس لهم غنى عنه..
ويا ليت تأخذ لفة ونظرة فاحصة على الخدمات بالمديريات، فهي تفوق ما في المكلا من الرداءة وقلة خدمتها للناس.

Left Menu Icon
الرئيسية