بين ملطام الضوء وملطام الظلام ..جاء وهو يعلم

تم النشر بتاريخ 7 نوفمبر, 2024

عيدروس الشعبي

في ليلة معتمة سار البيض متكلا على ثقة الإخوة ووحدة الدم والدار حسب تقديره ..لكنه في نهاية النفق تلقى ملطام لم يتلقى مثله طوال حياته النضالية ملطام أنساه ماضيه ومستقبله ..

وبعده ومع بزوغ الشفق وبيان ضوء النهار ..جاء عبدربه ليتلقى نفس المطام ويخرج من بيته مرتديا (فوطته) دون حزام ..

الاول صفق له بوعي او بغير وعي مايقارب عشرين مليون حتى إن تلك التصفيقة اعمت عيناه وظلمت طريقه.. فسار في الظلام لينتهي إلى ملطام لعن معه اليوم الذي قرر فيه الوثوق بالاخر وصدق معسول الكلام ..

اما الثاني (صاحب أبين) فقد انتخبه وصفق له ستة مليون وهم يضحكون عليه حيث لم يتعلم الدرس من ملطام سابقه .. بل ومن الملاطيم التي تلقاها طوال خمس وعشرين عام من النزوح ..

تجاهل كل الملاطيم بالرغم من إن الفجر قد ظهر واضاء العتمة التي التطم فيها صاحبه ..

وثق وإعتقد أن لديه بعض القوة والمكانة والحضوة التي ستدعم موقفه ..لكنه إلتطم ولحق صاحبه هربا ولم تحمه تلك الشعبية ولا تلك القوات والقبائل التي صفقت له ..

ثم أتى ثالثهما بن دغر شاحذا خده .. لملطام ليس في عتمة الليل ولا في شفق الفجر بل في ضوء النهار حين بانت كل الحقائق واتضحت كل النوايا والخفايا ..
جاء دون تصفيق ولا تبصيم فلم يصفق له لا ستة ولا سبعة ..بل بعض النخب التي تشرذمت وتقزمت وهي تسعى لملىء جيوبها من دولارات ألأم ومعاناة الشعب…

جاء بن دغر مهرولا ليدخل لوكر الملاطيم في وضح النهار كتاجر من التجار سعيا وراء الشهرة والدولار ..

حزنا على الأول..استاذنا على الثاني ..
لكننا لن نأسف على الثالث فقد جاء وهو يعلم..

Left Menu Icon
الرئيسية