تم النشر بتاريخ 30 أكتوبر, 2024
عيدروس الشعبي
غزة عنوان الصمود ..غزة عنوان الكبرياء ..غزة عنوان البقاء ..غزة عنوان الكرامة ..
غزة الزعتر والزيتون ..غزة البيت المهدم على ساكنيه ..وساكنيه باقون في ركنه الشديد ..
غزة لاتقارن ..
غزة عنوان الرجولة التي يجب أن يتعلم منها بقية اقطار العالم بما فيهم الهاربون من صنعاء وضواحي صنعاء واخوات صنعاء وازلام صنعاء وعملاء صنعاء …
عليهم أن يتعلموا أن الكرامة فوق كل شئ وان احجار منزل مسقط الراس او تحت ترابه اغلى وأثمن من روابي اسطنبول وفنادق القاهرة وقطر واوروبا ..
غزة تعاني كل الويلات من قتل وتدمير وتنكيل وتشريد وتجويع وتخويف إلا أن رجالها ونساءها وأطفالها وشيبانها لازالوا فيها صامدون ..
فُتِحت لهم الموانئ وقدمت لهم المعونات والإغراءات لكي يهاجروا إلى أوروبا وامريكا وبلاد العالم إلا أنهم رفضوا وبقوا تحت الركام متمسكين بحفنة التراب وأحجار المنازل.. ففيها كرامتهم وفيها شرفهم وعزتهم ..
ليس كالذي هرب وترك بيته وممتلكاته واستثماراته وشرفه وعاره وهرب وهو يضحك ويتكعكع وينكت ..
غزة ياهاؤلاء تعلمكم وتعطيكم ولا تريد منكم فالداعم والمعطي والمؤيد والناصر هو الله ..
غزة تُعلِٓمكم وتُعلم العالم كله أن الكذب صار مفضوحا ..
فلا إنسانية ولا خيرية ولا عدالة في هذا العالم إلا في غزة نفسها ..
علموا انفسكم مبادئ غزة وخذوا منها واتركوا اكاذيبكم وفتاتكم لأنفسكم ..
ومن كان رجل منكم فليحرر أرضه وبيته ومسقط رأسه وليستعيد كرامته اولا ثم ليأتي لينظٓم لشرف غزة ..*فشرفها مُصان ورؤوس رجالها ونسائها وأطفالها في العنان* ..
وفروا فتاتكم وضعوها على ملايين رياضتكم وتعلموا من أين تأتي الكرامة والنصر فقد ربط المجاهدون حجرا وامطروكم بلعناتهم وانتم تنظرون إلى مأساتهم من غرف الفنادق الفخمة في الابراج السياحية والفلل الفارهة ثم تصدرون اوامركم للفقراء المعدمون ليتبرعون بما لم يجدونه لأبنائهم .. وشكواهم فاقت شكوى أهل غزة نفسها ..
مع احترامي للشرفاء الخيرون الذين لايلعبون سياسة في مواطن الألم.