المفارقة العجيبة وأعجب منها تصديقها

تم النشر بتاريخ 29 أكتوبر, 2024

عيدروس الشعبي

المجتمع الجنوبي مجتمع مدرك وواعي لكل مايدور في الساحة الجنوبية ..وكل جنوبي حر يدرك حجم التآمر والتخادم بين القوى المعادية للجنوب ..فقط البسطاء هم من ينخدعون بالاعيب وحيل ومغالطات الآخرين ..

مشهد حي لازال في ذاكرة أبناء مديرية طورالباحة ..

بالامس حول المديرية إلى زبالة ترتع فيها مختلف أنواع الحشرات والديدان والقطط والكلاب .
الكل يعلم بذلك بل وعانى من ذلك الوضع الذي لايسر العدو قبل الصديق ..

تكدست القمامات والقاذورات في كل الأزقة والشوارع بما فيها الشارع العام الذي كانت تباع فيه الدجاج والأسماك ثم ترم بقايا الاحشاء والمخلفات والدماء لتختلط مع بعضها البعض فتعطي خليط لاشبيه له ..

وضع مزري يتقزز منه كل الناس ولا يطيق الحصيف النظيف النظر إليه أو المرور بجانبه …

سنوات من الفساد والاهمال برغم الأموال الهائلة التي كانت تدر على المديرية من مختلف المصادر ومنها ميزان الحاويات والقواطر الذي كان يدر مبالغ طائلة كشفها وافصح عنها من جاء بعده وانجز وفي وقت قياسي وقصير ما لم ينجزه صاحب التكريم في سنوات..

لاندري على ماذا التكريم هل على تلك المنجزات التي خدم بها أعداء بلده ووطنه حين ترك الناس يتمرغون في الوحل والزبالة وترك القبائل تتناحر فيما بينها ..

يظهر اليوم بمظهر الايادي البيضاء ويتم تكريمه ..

اهلا بك اخ كريم وابن بلد بار ..لكن بصفتك الجنوبية وبصفتك الاخ والجار وابن هذه القرية التي أحببت أن تخدمها لكنك لم توفق أو لم يساعدك الآخرون في خدمتها ..
نعتذر منك وتعتذر منا ونقبل اعتذارك ..
لكن أن تأتي على حصان الأعداء لتقدم لنا حفنة من المال المدنس الذي نهبه اعدائنا من ثرواتنا وايرادات مؤسساتنا ..

الكل يعرف أعداء هذا الوطن وهم الذين لازالوا يدفعون الأموال ليشترون بها الذمم ويزرعون الفتن وليوهمون الناس أنهم خيرون وأنهم وطنيون .. الوطن بري منهم وبري من كل أفعالهم وتخرصاتهم ..

من يعمل الخير ويخدم الوطن لاينهب ثرواته ولا يعطل مصالحه ولا يفسد حاراته وشوارعه ..

من يخدم الوطن لا يتمالا مع أعداءه .. من بضمرون له الشر وقد جربهم الناس وعانوا منهم الويلات ..

الحملة الأمنية منجز عظيم لأبناء الصبيحة الشرفاء ..منجز عظيم لأبناء الجنوب الذين دمر نسيجهم الاجتماعي قيادات الشمال ..

الحملة الأمنية بريئة من كل متآمر وخائن وهارب ومتاجر بوطنه ..

الحملة الأمنية طلبها الخيرون وايدها الوطنيون وأشاد بها الإعلاميون ويشكرها كل الناس ..

الحملة الأمنية أتت لنثبت الأمن والاستقرار وتمنع القتل والاقتتال الذي زرعه وغذاه أعداء الجنوب بشكل عام وأعداء الصبيحة بشكل خاص ..

لاتقحمون الحملة الأمنية في أمور سياسية تستفزون بها المناضلين وأبناء الشهداء والجرحى وكل أبناء الجنوب ..

المخلافي وتوكل كرمان و(حلف الفتنة)عليهم أن يذهبا إلى تحرير قراهم ومساكنهم واسترجاع كرامتهم ..

ومن يتمالى أو يتعاون معهم من أبناء الجنوب عليه أن يعود إلى رشده وان يراجع نفسه ..

المدير العام نفى مسؤوليته ونفض الغبار عن ثوبه (ببيان رسمي) فقد خُدِع بتلك ألالاعيب مثل ما خدع الآخرون ..
وليعلم من سبكوا الخطة ان الحيلة لن تتكرر ولن تنطلي على الناس مرة أخرى ..ومن تعشى بكذبة ماتغدا بها ..

فالجنوب ليس بحاجة إلى مباراة كرة قدم أو إلى شهادة تقديرية أو إلى حفنة من المال المدنس ..الجنوب بحاجة إلى استعادة دولته بكل مؤسساتها وعبر أطرها القانونية والدولية ..

الهدف كبير والقيادة كبيرة والعراقيل كثيرة ..لكن الإرادة ستبقى والهدف سيتحقق عاجلا ام آجلا وسيذهب المتٱمرون والخونة إلى مزبلة التاريخ كما ذهب الذين من قبلهم ..