المحافظ فحط سيئون والمكلا تعيش في ظلام دامس

تم النشر بتاريخ 23 أكتوبر, 2024

صالح مبارك الغرابي

بدلاً من إيجاد الحلول والمعالجات حسب المقدرة، ظلت سلطتنا المحلية الحالية في اختلاق الأعذار غير المقبولة، ولم تكتفِ بهذا فحسب، بل إنها جعلت من نفسها في تناكفات ومماحكات دائمة، وهذه التناكفات والمماحكات هي في حقيقة الأمر ليست كما تقول وتدعي هذا السلطة، بل إنها تريد توهم الناس أن سببها هو طرف آخر وهمي ولا أساس له في الوجود، وهي مصرة إصراراً عجيباً على أنه هو المعرقل، قاصدة بهذا الطرف الأخوة في حلف قبائل حضرموت بأنهم هم المعرقلون لخدمات الناس.
بالله وبشيء من العقل والمنطق السليم، ماذا فعلوا الأخوة في حلف قبائل حضرموت المرابطون في الهضبة؟ أليسوا هم دون غيرهم من انبروا في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ حضرموت الحديث للمطالبة بحقوق حضرموت، التي يفترض بالمحافظ ومن حوله أن يلتفوا مع هؤلاء المطالبين بالحقوق وليس اصطناع العداوات والخصومات.

أليس الأخوة في حلف قبائل حضرموت هم من رفض الفساد الحاصل، تحديداً في فوارق الديزل وطالبوا بالشفافية حيال ذلك؟

كمواطنين، يؤلمنا ما يحصل من عذابات تنوعت وكثرت، حتى أوصلتنا إلى أن افقدتنا التحمل والصبر، وكل في عهد المحافظ الحالي
وما حصل بات يعني الجميع..

من هنا سار الجميع يتتبع كل صغيرة وكبيرة تخصه وتصب في مصلحته.. كمواطنين يعنينا ما يحصل، ومع مرور الوقت القليل اكتشف الجميع خيوط اللعبة، وعرفوا من هو المعرقل الحقيقي وسبب تعاستهم مع خدماتهم، خصوصاً الخدمات الضرورية كالكهرباء..
وآخر هذه الأعمال الشيطانية هو ما عاشه سكان المكلا والشحر وكثير من مناطق ساحل حضرموت ليلة أمس، عندما تم قطع الكهرباء عليهم لساعات طوال دون سبب مقنع.

محافظنا المؤقر وباقي أفراد سلطته المحلية بالمحافظة، بدلاً من الظهور للناس وكشف الأسباب الحقيقية وراء قطع الكهرباء ولوقت طويل عليهم..
المحافظ عطاها سيئون وترك سكان مدن الساحل يعانون عذابات الكهرباء، ونحن في بداية فصل الشتاء الذي كما اعتدنا فيه تحسن خدمة الكهرباء.

رحلة المحافظ إلى الوادي وتحديداً سيئون، كما يقال من أحاديث يتناقلها الناس حالياً، إنه يريد حضور نهائي بطولة كأس حضرموت في نسختها الثامنة في سيئون..

في هذه العجالة ليس لنا من قول إلا أننا عرفنا أننا في آخر اهتمامات هذه السلطة التي تركتنا نعاني عذاب الكهرباء وباقي الخدمات.

Left Menu Icon
الرئيسية