هروبنا من الواقع يزيدنا فقرا وجوعا وقهرا

تم النشر بتاريخ 13 أكتوبر, 2024

صالح مبارك الغرابي

إلى متى نظل نمشي عكس التيار، الى متى نذهب لبعيد ونتحدث عن مايصعب تحقيقه حاليا؟ الى متى نرفض أن نكون واقعيين ونسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقة ؟

الكل يعرف بل الصغير قبل الكبير يعرف ويعي أننا نمر بوضع اقتصادي مزري ومتدهور بكل ما تعني الكلمة من معنى.

الحاصل الآن أن الناس في الفترة الحالية لا تريد أكثر من المساعدة في إيجاد الحلول السريعة في انتشال العملة من الانهيار التام، الذي ينعكس عليهم انعكاس أكثر إيلاما وقهرا،
كثير من الأسر في أماكن كثيرة أصبحوا مع هذه الأوضاع غير قادرين على إشباع بطون أبناؤهم، والسبب واضح ولا يحتاج وضوح أكثر انهيار العملة وارتفاع السلع خصوصاً ماكولات ومشروبات الناس.

الناس تحديدا السواد الأعظم ممن ليس لهم اهتمامات في السياسة، وهولاء على كثرتهم هم المطحونين بنيران هذا الغلا الحافش، هولاء لايهتمون كثيراً بتشكيل مكون سياسي هناك
او فعاليه لآخر هنا، هولاء متطلباتهم هي تحسين معيشتهم وتقديم الخدمات الضرورية لهم،
هولاء يطالبون من كل المكونات على كثرتها الغضط بكل الوسائل واستغلال ممارسة حرية الرأي والتعبير خير استغلال في أن يهتمون بهم ويدعونهم للخروج والمطالبة بتحسين الخدمات لأ أن يكون هذا الخروج لغرض غير هذا.

مالؤلمني حقا هو أننا نرى كثير من الناس تلبي الدعوات والنداءات آلتي تطلقها هذه المكونات لأغراض لاتمت لهم بصلة،و بل هي بعيدة كل البعد عما يريدون ويعانون منه، ومع ذلك نراهم سريعين في تلبية النداءات تلو النداءات،
لماذا لا يقاطعون أي دعوة تأتيهم حالياً من هذا المكونات وهي معروفة أن حضروا ستكون مثل سابقاتها؟
لماذا لايصحى الناس من هذا الغفوه والسبات الاهبل؟
والمثل يقول (الادمي مايلدغ من جحر مرتين) ونحن كما نرى أنفسنا نلدغ عشرات المرات ومن نفس هذا الجحر.

اتمنى من عامة الناس الغني والفقير أن يسخرون كل مجهوداتهم الآن في النظر لما يحتاجونه، أما دون ذلك فهو شي غير نافع وغير ذي أهمية.
فهل نرى تحرك شعبي كبير يأتي بما يخدمنا بتحسين أوضاعنا الاقتصادية ويقترب كثيراً من واقعنا الذي نهرب منه؟
ويظل السؤال مطروح لعل وعسى أن يلاقي الاجابه في القريب العاجل.

Left Menu Icon
الرئيسية