ماذا قال احمدي نجاد عن اختراق الأجهزة الايرانية؟

تم النشر بتاريخ 1 أكتوبر, 2024

‏في مقابلة مع قناة CNN بتركيا. وفي تغطيتها لعملية اغتيال نصرلة. أعاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد تصريحاته السابقة للمرة الثانية. وقال للقناة أمس:
أنشأنا وحدة مضادة لإسرائيل، وتبين أن قائدها هو عميل للموساد. كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات الإيرانية في وحدة التصدي لإسرائيل كانوا عملاء إسرائيليين. إسرائيل تمتلك اختراقا في الحكومة خاصة في أجهزة الاستخبارات والأمن حتى أعلى المستويات. وهي تمكنت من القيام بعمليات معقدة داخل إيران وسرقت وثائق نووية بالغة الأهمية من أكثر الوحدات حساسية. ذلك حدث مع وجود نفوذ إسرائيلي واسع وشبكة تجسس داخل الإدارة الإيرانية التي لا تزال صامتة. توجد شبكة استخبارات قوية للموساد تعمل في إيران.
انتهى.
إن كان هذا رأي رئيس إيراني سابق في مستوى الأمن المخترق في المحور وعاصمته الطهرانية. فكيف تستغربون من انتقاد البعض للخلل الأمني والعسكري والأخلاقي الكبير في أذرع المحور؟ وكيف تراهنون على ما تبقى منه لمواجهة إسرائيل التي تتفوق عليه بعشرات السنين تكنولوجيا وعسكريا بما نفذته في الضاحية وحارة حريك؟.
المحور مشروع أثبت فشله في المواجهة رغم الضخ المالي والخطابي فيه. بعد أن امتص دماء الشعوب وخونهم ورهنهم للحظة المواجهة التي كشفت عوراته وضعفه.
وهو غير صالح لأي مراهنة جديدة عليه لسنوات قادمة تستنفذ طاقات الشعوب في التضليل. ولن يكون المشروع الفاشل الأول في المقااومة رغم التكلفة البالغة التي سلبها من الأعمار والأرواح طوال العقدين الماضيين.
تصريحات الرئيس الإيراني نجاد لا يجب أن تجعله خائنا في نظر العاطفيين. لكن يجب أن تجعله الأحرص الذي يحذر بأن إيران والمحور بوضعهم الحالي غير مؤهلين للمواجهة الكبرى ولا حتى الصغرى. تصريحات نجاد تحذر إلى أن ما نفذه الاحتلال في لبنان من ضربات قد تكون نموذجا مصغرا لما سيفعله من كوارث في إيران نتيجة الاختراقات. إن حدثت المواجهة.
نهاية المحور وفشله. لا تعني نهاية المقااومة. المقااا.ومة أكبر وأقدم من المحور. وهي الإبداع التلقائي والحصري للشعوب التي تبدع أشكالها دون تصنع أو استيراد لاكليشهات جاهزة وممولة تثبت مع الوقت رداءتها وفشلها.

د.تيسير عبدالله

Left Menu Icon
الرئيسية