الهجوم الجديد على الحديدة..وماذا بعد؟

تم النشر بتاريخ 29 سبتمبر, 2024

خالد سلمان

عشرات الطائرات الإسرائيلية تهاجم مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطات توليد الكهرباء في المحافظة ، وهي هجمات تفوق بقوتها الغارات السابقة، وتأتي ردا على عملية إطلاق الحوثي، لصاروخ استهدف مطار بن جوريون وتم إعتراضه قبل وصوله المطار.
الرد الإسرائيلي خلف دماراً هائلاً واخرج المينائين عن العمل، مايفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ، في وقت لم يستعد ميناء الحديدة قدرته التشغيلية عقب الغارة الأولى.
إسرائيل تسعى من هذا الهجوم الأشد، فرض معادلة ردع جديدة مع الحوثي، تشبه ماكان يحدث مع حزب الله قبيل غارات الضاحية الأخيرة ، وبموجبها لن تسمح حسب قول الجيش الإسرائيلي، بمهاجمة إسرائيل دون رد عقابي فوري، بالغ القوة موجع ،يدمر البنية التحتية لمؤسسات تصفها تل أبيب بذات الإستخدام المزدوج عسكري مدني، كالموانئ التي تُستخدم لتهريب السلاح حسب مصادر اسرائيلية.
لم يُكشف عن الأهداف الأُخرى العسكرية التي تم ضربها ، ومع ذلك فإن اليمن يدخل أجندة استهدافات الجيش الإسرئيلي ،ومن شأنها أن تتدرج من المنشآت المدنية والعسكرية، إلى تصفية القيادات الميدانية والسياسية، المحسوبة على الصف الأول، وربما تصل إلى رأس الجماعة في وقت لم تعد لدى إسرائيل خطوط حمر أو حصانات للشخصيات الرئيسة بعد تصفية نصر الله ، وإن يدها التي وصفها نتنياهو بالطولى ، ستصل إلى اليمن المفتوح على مزيد من الضربات وعمليات التدمير الشامل.
اللافت أن صاروخ الحوثي لم يوقع ضحايا مادية أو بشرية ، فيما ضربات اليوم حيدت مينائي الحديدة ورأس عيسى، وأخرجتهما عن العمل ودمرت منظومة توليد الكهرباء.
الغارات لأهميتها وحساسيتها تم تنسيقها مع واشنطن ، وهي قابلة للإستمرارية، ما يفرض قواعد إشتباك جديدة مع القوة الإسرائيلية ،عنوانها كل فعل حوثي وإن كان للإعلام ومخاطبة الحواضن فقط ، سيكون له رداً فورياً بقوة تدميرية هائلة.
قواعد إشتباك جديدة تحمل ذات مفاعيل مايحدث في لبنان، وتجعل من البنية العسكرية الحوثية و زعيم الجماعة على لائحة الاستهداف.

Left Menu Icon
الرئيسية