تم النشر بتاريخ 11 سبتمبر, 2024
من أهم الحقائق التي افرزتها هذه الحرب، وأصبحت من المسلمات،أن الحرب متوقفة في مناطق الشمال وخاصة بعد انهيارات أو تسليم جبهات الجوف ومأرب وصنعاء وحجة والبيضاء، وبعد اتفاق استوكهولم…إلا من بعض مناوشات إثبات حضور، أو عند الحاجة.
الحقيقة الثانية والأهم: أن الحرب ضد الجنوب لم تتوقف قط. وفيما يلي أبرز محاورها ومعالمها:
١- الجبهات الحدودية كالضالع ولحج (الحد كرش المسيمير، الصبيحة) ومكيراس وبيحان شبوة.
٢- احتلال قوات الحوثيين لمديريات بيحان الثلاث، قبل أن تحررها منهم مع مديرية حريب الشمالية، قوات العمالقة والمقاومة الجنوبيتين.
٣- المحاولات المتكررة لغزو عدن وآخرها “غزوة خيبر” وافتعال الجديد والجديد من الأزمات والفتن بهدف اختراق التلاحم والصمود الجنوبي.
٤- الاعتداءات المتكررة ومحاولات اختراق الدفاعات الجنوبية وخاصة باتجاه الضالع وابين ولحج.
٥- الاعتداءات الحوثية على المنشئات النفطية الجنوبية في شبوة وحضرموت ومحاولات تخريب وتدمير مقدرات الجنوب واستمرار نهب ثرواته.
٦- اغتيال ومحاولات اغتيال العديد من القادة والضباط والجنود الجنوبيين سواء كان بصواريخ حوثية أو بالعمليات الارهابية لتنظيم القاعدة.
٧- استمرار وتصعيد عمليات زرع الجواسيس الحوثية والتهريب لزعزعة أمن واستقرار الجنوب.
أهداف الحوثيين من كل ذلك عديدة ومتنوعة…لكن أهمها:
١- محاولة أحداث أي اختراق أو استيلاء على أراضي جنوبية لتوظيف ذلك -ان أمكن- في تعزيز موقفهم السياسي والعسكري.
٢- خلق أجواء حرب مستمرة لأنصارهم، وللتهرب من مواجهة الكوارث المعيشية والحقوقية والبيئية في مناطق الشمال.
٣- محاولة تقديم انفسهم للخارج على انهم سلطة الأمر الواقع والأقوى في “اليمن” مع أن سلطتهم تلك مقتصرة فقط على مناطق الشمال ناقص منها الساحل الغربي وأجزاء من مأرب وتعز.
ثابت حسين صالح
خبير عسكري جنوبي
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع