هل يولد الخلاص من رحم الفوضى؟

تم النشر بتاريخ 14 أغسطس, 2024

باسم فضل الشعبي

كل شي جائز مادمنا في نهاية الزمان، كما أشارت إلى ذلك احاديث نبوية، وتنبؤات عديدة تحقق منها الكثير.

ما نعيشه اليوم من فساد وقتل وتخلف وظلم وجور في أوطاننا العربية والاسلامية، وما يعيشه العالم من حالة اضطراب وتوحش وانحلال وسفك للدماء، هو مؤشر حقيقي بأننا نعيش في زمن الفوضى التي تتدحرج وتكبر كل يوم، بينما لا يجد العالم لها حلا وتزداد المخاوف من حدوث انفجار كبير كحرب في المنطقة العربية مثلا ، وهي موجودة وقابلة للتوسع، أو أن يقود التنافس المحموم على زعامة العالم إلى حرب كبرى تسمى الحرب العالمية الثالثة، التي يرتعد منها البشر كلهم.

من ينقذ العالم من هذه الفوضى بعد أن وجدت الدول العظمى متلبسة بجريمة دعم وتاجيج الصراعات بكل مكان؟ وانتقلت من كونها عامل لإنهاء الصراعات والفوضى إلى أداة لاشعالها وتوسيع نطاقها دون حساب إيجابي للعواقب الكارثية التي تنتظر البشرية في حال استمر هذا الوضع إلى ما لانهاية.

لم يتبقى مع الناس إلا الله، طرق باب الله بالدعاء والتقرب إليه حتى ينقذ العالم من المصير الذي يقاد إليه، والدعاء في هذه الحالة بمفرده لا يكفي، ولكن من الأفضل أن يكون أيضا مقرونا بالعمل في التفتيش عن الحلول وسط كومة الفوضى الكبيرة جدا التي تكاد تعصف بأحلام الجميع.

علينا أن نكون أكثر تفاؤلا بأنه فعلا من رحم الفوضى سوف يولد الخلاص الجميل، هذا ليس حلما مجردا، وانما شي من ذلك ورد في الكتب السماوية ومنها القران العظيم، وفي احاديث الانبياء ومبشراتهم، ومنهم النبي محمد عليه افضل الصلاة والتسليم، وجميعها توكد بأن هناك خلاص من الشر والباطل، وهناك مخلص ربما يقود الناس إلى الحق والخير والعدل، وان زمن ذلك الخلاص قد اقترب في ظل هذه الفوضى التي تعم أكثر من في الارض.

الأمل ما يزال موجود باندحار الشر والباطل سواء من حياة الأفراد والشعوب أو الدول أو الأمم، وسيذهب الشر وأهله الذين يرفضون العودة إلى جادة الحق والخير، ولله مبشرات ومعجزات معلومة في كيفية حدوث ذلك، ولكن ما هو ثابت أن الخير والحق سوف ينتصران حتما في الأخير، وما يحدث اليوم هنا وهناك من قتل وظلم وجور وفوضى عارمة لهوا مقدمة حقيقية وارهاصات، ونبؤات ثابتة لخلاص عظيم يعقب كل ذلك، تنتظره أمة الإسلام وتنتظره البشرية كلها.

Left Menu Icon
الرئيسية