رسالة إلى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي

تم النشر بتاريخ 7 أغسطس, 2024

جميل محمد الشعبي

بكل صراحة ووضوح.. الفرصة مواتية للتصحيح والتغيير، وتقويم الاعوجاج وإصلاح الأخطاء التي رافقت عمل المجلس الانتقالي طيلة الفترة الماضية منذ تأسيسه قبل سبع سنوات..

الفرصة متاحة للخروج من المأزق الذي يمر به المجلس الانتقالي والجنوب بشكل عام.. عليكم بمراجعة وتقييم شامل لكل الجوانب السياسية على مستوى هيئة رئاسة المجلس، وعلى المستوى الأمني والعسكري. الوقت مازال متاحاً للتصحيح وتصويب الأخطاء لعودة ثقة الحاضنة الجنوبية بقيادته..

المطلوب عودتكم إلى عدن للوقوف على ما يجري، والعمل على حلحلة كل القضايا والاختلالات، ومتابعة قضية العقيد علي عشال عن قرب، واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد من أخلوا بالأمانة في العرف الأمني والعسكري، وخانوا ثقتكم فيهم.

لنكن أكثر صراحة معكم، الانتقالي على صفيح ساخن، ونعي جميعاً أن مجلسنا مستهدف داخلياً وخارجياً لإسقاطه والعودة بنا إلى المربع الأول.
الانتقالي كيان أجمع عليه الشعب وفق تفويض شعبي من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً. والحفاظ على هذا الكيان يبدأ بتصحيح المسار وتقويم الأخطاء، قبل أن يقع الفأس في الرأس.

نحن على ثقة بقيادتكم لسفينة الانتقالي إلى بر الأمان، والأخطاء واردة، والإصرار على الاستمرار على نفس النهج سيوقعنا في المحظور..

شعب الجنوب لهذه اللحظة وهو يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، غلاء وانهيار عملة، وغياب الخدمات، صبوراً على أمل أن تعيدوا البوصلة لوجهتها الصحيحة..

الانتقالي والجنوب ليسوا شخوصاً بعينهم، يتغير الأشخاص والأفراد ويبقى الانتقالي والجنوب شامخاً أبياً، لا تكسره رياح العواصف.

نكرر لكم سيادة القائد/ عيدروس.. التضحية بالأشخاص ممن خانوا الأمانة، وباعوا ضمائرهم لمن يشتري، لا حاجة لنا بهم.

نحن نعاني كشعب وصابرون لهدف واحد لا سواه ألا وهو استعادة دولتنا كاملة السيادة، بغيرها لا نقبل.. ضحينا بالغالي والنفيس، وقدمنا شهداء وجرحى، ومازالت حتى للحظة دماء قواتنا تنزف على مناطق التماس مع العدو الحوثي..

لا نريد أن ياتي يوم نعود لعض أصابع الندم بسبب أخطاء أشخاص لم يكونوا على العهد والوعد لدماء الشهداء،..

سيدي الرئيس.. الكرة في ملعبكم، وأنتم المفوض الأول، ولا نشك لحظة في ولائكم وعهدكم الذي قطعتموه لشعبكم..
نثق فيكم وأنتم ملاذ وأمل هذا الشعب بعد الله، فلا تخذلوه..
والله من وراء القصد.