الاسلام ..هل يصلح اليوم ليكون عالميا؟

تم النشر بتاريخ 4 أغسطس, 2024

الاسلام الذي تدعي الجماعات والأحزاب المختلفة الان اعتناقه لا يصلح أن يكون دينا ومنهجا للبشرية كلها، ليس منا من يدعو لدين جديد، ابراهيمي أو غيره، ولكن الاسلام اليوم بحاجة لتصحيح المسار للانتقال من كونه أداة منفعة شخصية وذاتية وفئوية للجماعات والأحزاب والتكتلات المختلفة، إلى كونه دينا للمنفعة العامة، للناس كافة في إطار الدولة والمجتمع والأمة.

تتطلع الناس إلى الإسلام الذي يحطم قيود العصبيات الجاهلية المنتنة المنتجة للعنف والصراعات الباردة والحارة، التي اورثتنا المهالك والتقهقر، ويعلي من شان السلام والمحبة والانفتاح على الآخر والحوار معه بالتي هي احسن، لان الاخر هو ابن هذا الدين العظيم من لدن آدم ابو البشر إلى محمد الرحمة المهداة للعالمين، وسيكون كذلك في المستقبل.

ولن يتمكن الاسلام اليوم في الدفاع عن نفسه في ظل الهجمة الشرسة لاهل الشر والباطل، الا بأن يكون دينا شاملا مرتبطا بالحياة ارتباطا وثيقا، مجسدا قيمه النبيلة في مسارها المستقيم والحقيقي، الذي يمضي إلى تحقيق وعد الله باستخلاف وايراث الصالحين لجنة الارض الخالدة.

#باسم- فضل- الشعبي#

Left Menu Icon
الرئيسية