بدون مكابرة وغرور..التصحيح مطلوب

تم النشر بتاريخ 18 يوليو, 2024

نحن أمام سلطة تترك مسؤوليتها الواجبة وتضع القانون في الدرج، ثم تنبري لإصدار بيانات الشجب والتنديد وكأنه ليس لها علاقة بما يحدث، ولا ينبغي عليها القيام بواجبها في حماية أرواح الناس ومصالحهم.
أن التخلي عن المسؤولية والواجب الوطني والأخلاقي في هذه الحالة أمر مخيف جدا، يقود إلى حالة من التوحش في المجتمع، بطلها الرئيس هي السلطة الحاكمة اولا، ثم من يريد أن يستثمر في الفوضى والخراب للأضرار بمصالح الناس والبلد.
لذلك نؤكد أن المعارضة الوطنية في أي بلد فيه أحزاب ومكونات ومجالس سياسية تحكم أمر مهم جدا، خصوصا عندما يتسم قادة هذه المكونات والأحزاب بالجهل والانهتازية والضعف والنزعة الاستبدادية والعصبية المقيتة، التي بدورها تقود في كثير من الأحوال إلى جعل السلطة مفسدة كبيرة، ومقصلة تجز رؤوس الخلق وأرواحهم بسبب وبدونه،فضلا عن كونها تتحول الى قاطرة كبيرة بدون فرامل تدهس الناس والوطن بدون رحمة ولا أدنى شعور بالمسؤولية، وتصادر الاحلام الجميلة لمستقبل الأجيال.
الحاكم المحترم يشجع وجود المعارضة الوطنية ووسائل الإعلام الحرة، لتقويم مسار الدولة والسلطة اذا زل أو اعوج أو فسد، فالحاكم والمسؤول هو أيضا يشر يخطئ ويصيب، وقد قال الخليفة العادل عمر بن الخطاب ذات يوم وهو على المنبر لأصحابه” اذا اخطات قوموني بهذه” وكان يشير إلى العصاء في يده، اليوم الحاكم أو القائد لا يريد أن يسمع النصح أو النقد، ولديه فريق من المطبلين جاهزين لتوجيه تهم الخيانة والسباب والشتم لمن ينتقد أو يعارض أو يرفض الواقع الفاسد المختل، واحيانا يلجأون إلى القتل والتصفيات لإرهاب الناس،فصارت الامور الى فوضى وفساد وقتل واعتقالات خارج إطار القانون والعرف والأخلاق، لان السلطة المنفلتة مفسدة كبرى،تجر على الجميع فيما بعد عظائم الامور.
التصحيح مطلوب من دون مكابرة وغرور وتعال لا داعي له البتة.

#باسم -فضل-الشعبي#

Left Menu Icon
الرئيسية