تم النشر بتاريخ 23 مايو, 2024
نعم متناقضون.. أقوالهم مع الوحدة وأفعالهم ضدها …لن تكون هناك وحدة بالقوة أو بالحيلة والخداع أو بالسحر والشعوذة وشراء الذمم….ستكون الوحدة باقية في حالة واحدة اذا كان هناك فعلا توجه حقيقي لبناء دولة وطنية للجميع تلبي تطلعات الشعب اولا واخيرا …وليس تطلعات النخب الفاسدة ومراكز القوى العميلة…وهذا في تقديري يحتاج لقيادة يمنية جديدة ووطنية لديها مشاريع مستقلة …تعرف كيف تتعامل مع الخارج وفق المصالح المشتركة والعلاقات الندية الإيجابية.. لا الارتهان والانبطاح والتفريط بمصالح الشعب وسيادة البلد ..
ثم فيما يتعلق بالحوثين سيكون الأمر في خيارين إما إقناعهم أو إخضاعهم بالحوار والسياسة للمشروع الوطني الاتحادي ..وأما اجتثاثهم أو اضعافهم بالحرب العسكرية …
لانه لن تكون هناك وحدة في ظل استمرار سيطرة الحوثي بمشروعه السلالي الكهنوتي على الشمال.. هذا المشروع الذي لن يقبل به الشعب في الجنوب حتى وإن وقف العالم كله مع الحوثي…وبالتالي يصبح الوضع القائم في عدن والجنوب حاليا مؤقتا ولن يدوم اذا لم يتم استثماره بشكل صحيح من اجل مشروع وطني اتحادي حقيقي لليمن كلها من إقليمين أو ثلاثة على الأقل …مالم فإن الوضع المؤقت في الجنوب سيكون محكوم بخيارات بديلة أمام الجنوبين في تصوري الذين لن يستطيعون الاستمرار فترة أطول في وضع مزري كهذا وغير عادل على آمال ووعود لن تتحقق في وضع السلطة الشرعية الحالي.
#باسم-فضل-الشعبي#
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع