بن حازم نموذج للتضحية والفداء

تم النشر بتاريخ 20 مايو, 2024

كتب/ صالح مبارك الغرابي

التاسع عشر من مايو من كل عام هي ذكرى أليمة لمن احتك واعتجن بالنضال في الساحة الجنوبية، فهولاء أجزم القول إنهم يعرفون تفاصيل هذه الذكرى، أما (الطائرون) الجدد على حساب هذا القضية ممن ساروا قادة ومسؤولين، فهم مغيبون تماماً عن هذه الذكرى ولا يعرفون حتى أبسط التفاصيل عنها.
وللتعريف بها نقول إنها ذكرى إصابة المناضل الحقيقي الشاب المخلص لوطنه محمد سعيد بن حازم ابن حضرموت.. هذا الشاب الذي وهب نفسه مبكراً للقضية، فكان بحق من خيرة الشباب المخلصين، ومدى إخلاصه ظهر واضحاً جلياً عندما واجه تلك القوة بمفرده وحصل ما حصل، فتعرض لإصابة بليغة أقعدته عن الحركه تماماً إلا بالعربة المتحركة، والسبب إطلاق النيران عليه بكثافة من تلك القوة المتفوقة بالعدد والعتاد.
اليوم من ينظر للبطل محمد بن حازم فهو لم يلق الاهتمام المطلوب من قادة اليوم الطائرين، ولم يرتق لأي مسؤولية نظير ما قدم من تضحيات جسام.
ما يحرقنا ويؤلمنا ألماً شديداً هو رؤيتنا لمن لم يقدم شيئاً ومع ذلك يتلقون الاهتمام والرعاية، بل إن الكثير من على شاكلة هولاء مسؤولون أعزكم الله وفي مناصب رفيعة.
بأي طريقة سيأتي الخلاص والتحرير لهذا الوطن الجريح منا قبل غيرنا ونحن نمشي بالعكس والمقلوب..؟! عن أية قضية تتحدثون والمناضلون الحقيقيون مغيبون ومبعدون عن المشهد؟!
أما آن الوقت للاستفاقة من هذه الغفوة وهذا السبات العميق، حتى نرتب أنفسنا ونتهيأ لما هو آتٍ.
لا أحد يحدثنا عن هذه القضية العادلة إن كان ممشينها ومسيرينها بهذا الطريقة السمجة وغير العادلة كقضية شعب الجنوب.
بن حازم ما تعرفه أنه يعد نموذجاً مصغراّ، وما لم نعرفه من النماذج فهم كثر على امتداد أرض الجنوب.
آخر سؤال: هل نرى العدل والمساواة منتصباً بيننا أم أننا مستمرون في الظلم والهذيان غير المجدي؟

Left Menu Icon
الرئيسية