تم النشر بتاريخ 13 أبريل, 2024
صالح مبارك الغرابي
للمايسترو الشاب محمد القحوم في صفحته على الفيسبوك لقطة وهو يقبل رأس الفنان عبود زين السقاف (عبود خواجه)، أو كما يطلق عليه مجازاً “الربان”..
أخونا محمد القحوم عرف وفند انحناءه وتقبيله لـ بن زين..
ومما قاله عن هذا القبلة مع بعض الإضافات البسيطة منا إن هذا الفنان – أي عبود – ليس ككل الفنانين، فهو يختلف اختلافاً كبيراً عن الجميع لامتلاكه ما ليس لهم مما له..
(عبود إنسان قبل أن يكون فناناً)..
وهذه الكلمات الـ6 التي وضعناها ما بين قوسين هي شهادة لا تقدر بثمن، ومن رجل يعرف قيمة الرجال.
عبود لا يلتفت للأشياء المادية كثيراً، بل لا ينظر إطلاقاً لجني الأموال والكسب من فنه، بقدر ما تكون نظرة لتقديم فن راقٍ يرفع من خلاله فنون بلده ويرتفع هو بذلك..
ومازال الحديث للقحوم عن الربان..
“منذ أن تعاملت مع هذا الفنان لم يأخذ منا ولا مليم واحد، بل إنه يقدم من جيبه الخاص”.
واختتم حديثه بالقول عن هذه القبلة:
“عبود، هذه القبله على جبينك نيابة عني وعن كل فريقي”..
شهرك ثلاثون يا بو سالم، ونعترف لك أننا لم نتفاجأ كثيراً لهذه القبلة، فهي متوقعة منك لشخص أخلص لفنه إخلاصاً كبيراً وأعطى كل ملكاته الفنية، وسخر كل إبداعاته من أجل النهوض بفنه وتراث أرضه.
أخي محمد أنصفت الحبيب وأعطيته ما يستحقه، بل إنك بهذا الاعتراف وبرد شيء من الجميل من خلال القبله وما أتى بعدها من حديث، بيّنت وعرّفت بشخصية عبود الحقيقة لمن قد لا يعرفها من الناس البعيدين..
أخي محمد.. عبود مثلما قلت سابقاً فهو قبل أن يكون فناناً هو إنسان وإنسانيته هذه اتضحت فيما ذكرتها من العطاء بسخاء دون النظر للمردودات المادية الزائلة..
عبود قلما نجد له مثيلاً من بين جميع فنانينا الحاليين، وهو امتداد لمن سبقوه من الفنانين الكبار في كل شيء، الذين رحل الكثير منهم إلى جوار ربه..
وللمعلومة، فإن بدايات ظهور عبود تصادفت مع عطاءات تلك الأصوات الكبيرة من أمثال أبي أصيل أبو بكر سالم ومرسال وسعيد عبد المعين وكنداره بدوي زبير، وقائمة طويلة من فناني حضرموت وفناني باقي المحافظات، فأخذ منهم ما انعكس على فنه بالشهرة والذيوع الكبير، كذلك ورغبة المتلقي لما يأتي منه..
بقى أن نقول لكما الاثنين منا ألف سلام وتحية على ما تبذلان وتقدمان من خدمات لفنون بلدنا بأحسن ما يكون، وربنا يوفقكما.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع