تم النشر بتاريخ 19 مارس, 2024
يوم امس الاثنين الموافق الثامن من شهر رمضان المبارك كثير من أبناء حضرموت أفطر على سماع خبر استقالة رجل الأعمال الشيخ محمد عوض البسيري من منصبه كنائب لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع.
هذا الخبر على مافيه من أهمية فقد طار بين أبناء حضرموت مثل النار في الهشيم, وسرعان ما تم تناقله بسرعه عجيبه حتى للناس البعيدين, لما لا يلاقي سرعة الانتشار ومكانة الرجل ومنصبه في هذا المكون الحضرمي كبيرة, بل هي من جعلت الخبر يكون هكذا سريع الانتشار,
كذلك لاننسى أن هذه الاستقالة لم تكن متوقعة إطلاقاً من الشيخ البسيري.
لنترك هذا الكلام ونعود لاستقراء اسباب الاستقالة التي يقول الرجل أنها أتت لدواعي خاصۃ به وهو محق في ذلك فلا أحد يعلم بما فيه إلا هو فنعذره ونقدر ماقاله.
لكن من يدقق النظر في بعض تفاصيل رسالة الاستقالة فهي تحمل معاني أخرى غير آلتي باح بها,فمثلاً قوله لقد سعينا منذ إنشاء مؤتمر حضرموت الجامع في ضل ظروف معقدة للغاية إلى آخر ماقاله في هذا الفقره آلتي أخذت حيز كبير في تفاصيل الاستقالة, بل إنها هي من تستدعي تدقيق النظر فيها.
وحتى لا نتطفل أكثر ونتدخل فيما لأ يعنينا في نظر الناس, نقول إن الرجل توصل إلى قناعة تامة لاتقبل الشك من أي اتجاه أن هذا المكون لم يقدم مايشفع له أمام أبناء حضرموت, وظل منذ أن إنشاٸه وحتى هذا اللحظه يترنح مكانه ولم يتقدم خطوه ايجابيه للأمام, ومع هذه الإخفاقات المتواصلة رأى نفسه أي الشيخ البسيري كمن يزرع في أرض غير صالحة للزراعۃ, ونجی بنفسه من عدم الاستمرار فيما يراه من خطأ
وبعد هذا الاستقالة المدويۃ التي اهتزت لها كل حضرموت, وهي استقالة غير عادية إذ أنها للرجل المخلص المحب لحضرموت.
ومن هنا نرى أنه يتوجب على الاخوه في هذا المكون تدارك مايمكن تداركه, مالم فخطابات الاستقالات ستتولى تباعاً ولن يبقى في هذا المكون إلا مايوازي عدد الأصابع ممن تبقى منهم.
فهل نرى في القريب العاجل التغييرات والقرارات الشجاعة التي ستصب في مصلحة أبناء حضرموت ممن لازالوا يعولون على هذا المكون ام أن الحال يظل على ما هو عليه؟
#صالح مبارك الغرابي
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع