تم النشر بتاريخ 15 فبراير, 2024
باسم فضل الشعبي
المؤامرة على الاسلام تنبع من عند اولئك الذين حولوه الى وحش مفترس، وقالوا ان الله حقهم لوحدهم، وانهم وكلاؤه في الارض، ومن يختلف معهم يصبح هدفا لا بد من سحقه وتدميره.
الصحيح، هو ان الاسلام دين سلام ومحبة وانسانية ، وهو دين كل البشر في العالم، بدليل انه دين كل الانبياء والرسل، ثم ان الله هو رب الناس كلهم على وجه الأرض، وليس حكرا على فرقة او جماعة متخلفة ودعية، وليس هناك وكلاء لله في الارض، وانما هناك رسل من الملائكة والناس، يختارهم الله كيفما يشاء ومتى يريد، وبقية البشر اكرمهم عند الله اتقاهم.
الذين يريدون سفك الدماء،ونشر الخراب، لمنع تحقق وعد الله للانسان في الارض، هم ابليس واعوانهم من الجن الشياطين، الذي رفض امر الله بالسجود لا بونا ادم تكبرا وحسدا، لان الله كرمه على جميع المخلوقات، وجعله في الارض خليفة، وهذا هو مصدر انزعاج ابليس واعوانه منذ ذلك الزمن وحتى اليوم.
لذا، فهو واعوانه، يستميتون بكل الطرق والوسائل لصناعة وحياكة الفتن في الارض، ونشر الخراب والحروب والدمار وسفك الدماء، حتى لا يعم السلام والاستقرار هذه الارض، وينتهي الشر وينتصر الخير، ويحيا الانسان على هذه الارض، وتصلح كل احواله واموره، ويتحقق له وعد الله بالخلافة ووراثة الارض وجناتها.
ان الذين يعرقلون ويؤخرون ارتقاء الانسان الى هذه المنزلة الربانية الرفيعة، هم الجن والشياطين واعوانهم، الذين يحاربون بشراسة الخير ورموزه من القدوات والصالحين وعامة الناس، بوسائل كثيرة بعضها ظاهرة وبعضها خفية، لكن اخطرها تلك التي تتخذ من الاسلام والفضيلة والقيم غطاء لها، بينما هي تضمر للانسان المؤمن، المكيدة والشر، في محاولة للايقاع به في حبائل الفتن والشرور، لمنع تحقق وعد الله له.
كل الخيرين والمؤمنين اليوم على وجه الارض، مطالبين بالتوحد والتكاتف في المعركة ضد الشر واعوانه وادواته، فالأمور بدات تتضح اكثر، والنزال على اشده، والخير منتصر لا محاله والمؤشرات والبيانات كثيرة.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع