حمار المانيا وحمير العرب

تم النشر بتاريخ 9 فبراير, 2024

فؤاد البالي

عندما كنت في الجامعه الحرة في برلين عاصمة المانيا الاتحاديه اتابع بعض المحاضرات عن تاريخ المانيا في العصر الاقطاعي،نظمت لنا الجامعه رحلة الى مدينة بريمن تبعد(٦٠٠كم) عن برلين.
لفت انتباهي ولا أزال أذكره تمثال منحوت من البرونز لفنان الماني في وسط مدينة بريمن عن التركيبة الاجتماعية لتلك المقاطعة ايام الفترة الاقطاعية،والتي تشبه إلى حد كبير التركيبة الاجتماعية في بلدنا العربية ومنها اليمن أيامنا هذه.
حيث أن التمثال عبارة عن حمار واقف وعليه كلب وعلى الكلب قط وعلى القط ديك.
عندما شرح لنا المرشد السياحي هذا التمثال عن الفتره الاقطاعية ،،قال الآتي::
بدأ بالديك الذي يمثل أمير تلك المقاطعة وأسرته ،ثم القط الذي يمثل الحاشية والبطانة ثم الكلب الذي يمثل الاجهزه الامنية والعسكرية، ثم الحمار الذي يمثل عامة الشعب، والذي يحمل الجميع ولا يتكلم،وقال كلكم أو أغلبكم يعرف ميزة كل حيوان من هذه الحيوانات،حيث أن الديك يهيمن بصوته(خطابات الأمير وتعاليه) والقط دأئمآ يبحث عن التقرب من أهل البيت ليعيش في رعايتهم، والكلب يحرسهم ولا يسمح لأي شخص غير مرغوب به بالاقتراب منهم ومن يحاول يهاجمه، ،والحمار معروف بصبره وطاعته وتحمل المشاق من أجل الآخرين.
وقال هل تعرفون بأن الحمار إذا تحرك بعنف سوف يسقطهم جميعآ، وقال الحمار يظل يحمل هؤلاء غضبآ عنه ولو أنه يفكر بأن هؤلاء لا وجود لهم بدونه،لعمل على استبدل المواقع.