حضرموت.. حصن ضبق هزاول من ينقذه قبل السقوط؟

تم النشر بتاريخ 30 يناير, 2024

لطالما كان الملاذ الامن للاهالي في الاوقات الصعبة، منها للتدليل فقط وقت تساقط الامطار بغزارتها، فلم يعد في تلك الفترات الزمنية البعيدة ما يماثله فالكل يلتجئ اليه حتى تهدأ الامطار وتعود الحياة لطبيعتها.
البيوت الموجودة في تلك الفترات على قلتها لا تقارن به في تصميمه المحكم وهندسته المعمارية الفريدة ذات البنيان السميك الذي ظل يقاوم حتى هذه اللحظات، لكنه يتضح انه سيستسلم لا محالة، فهو في نظر الكثير من الناس قد تجاوز عمره الافتراضي ويريد من يهتم به حتى يعيد شيء حياته.
له من القصص والحكايات الجميلة والمشوقة الشي الكثير
كان يسردها لنا كبار السن ممن غيبهم الموت وتواروا عن انظارنا،
وهن للامانة قصص وحكايات واقعية لايلتبسها ادني شك في مصداقيتها.
اليوم من ينظر اليه يرثى له على ما ال اليه من خراب في كل اجزاءه،
بل يتألم ويتوجع هذا الناظر من ما حل بهذا الحصن من دمار سار واضح للعيان، حيث اصبح شبه منهار،بل انه قابل على الانهيار في اي لحظة ان لم يلاقي من يعيده مثلما كان منتصب وشامخ شموخ جبال الارض التي وجد فيها.
ان كانت هناك معالم كثيرة تشتهر بها المنطقة منطقة ضبق هزاول فهو الاول من بين جميع المعالم، وهو الواضح للعيان لكل من يقصد المنطقة بعلوه وارتفاعه على تلك الربوة الظاهرة وهذا ماجعله ظاهر من اكثر من اتجاه.
اتذكر قبل فترة كانت حملة اعلامية تبناها بعض شباب المنطقة وفحوا هذا الحملة هو اعادة ترميم الحصن واعادته لسابق عهده وما هو الا وقت قصير حتى تبخرت تلك الحملة واصبحت فص ملح وذاب، ومن حينها لم نسمع بشي من الكلام الذي يقترب عما يتمناه وينشده الكثير من المحبون للتراث وحفظه، فهل نرى في القريب المنظور التفاعلات المجتمعية تتواتر حتى يكون هذا الحصن في ما من على نفسه من الهلاك الحتمي ان استمر بهذا الحال الباعث على الرثى والشفقة،
ان كانت الدول تفتخر بتراثها وتحاول بكل السبل المحافظة عليه واحياءه؟
فلماذا لم نرى شيء من التحركات الحكومية والشعبية للحفاظ على تراثنا المتمثل بالحصون والقلاع التي اوشك الكثير منها على الرحيل الابدي؟ ان لم نتحرك حتى التحرك المتأخر الذي قد ينقذ شيء من هذه الحصون والقلاع التي تعتبر حسر مرور لنا عبر كل الازمان،
وهي للحقيقة مصدر عز وفخر لنا جميعآ.
ومثلما قلنا بعاليه حصن ضبق هزاول في منطقة المشقاص بمديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، من ينقذه قبل السقوط؟

#صالح مبارك الغرابي

Left Menu Icon
الرئيسية