أمريكا تعيد تصنيف جماعة الحوثي منظمة “إرهابية” ردا على هجمات البحر الأحمر

تم النشر بتاريخ 17 يناير, 2024

من سيمون لويس وستيف هولاند

واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن أعادت يوم الأربعاء إدراج الحوثيين في اليمن على قائمة الجماعات “الإرهابية”، في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات على الشحن الدولي.
وأضاف المسؤولون أن تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنها جماعة “إرهابية عالمية” يؤدي إلى فرض عقوبات قاسية عليها ويهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف سفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وتسببت حملة الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية وأثارت القلق من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وذكر واحد من ثلاثة مسؤولين بالإدارة الأمريكية أبلغوا الصحفيين بالإعلان قبل صدوره بشرط عدم نشر أسمائهم أن “التعريف المحدد للإرهاب ينطبق على هذه الهجمات”.
ويأتي التصنيف بعد أن شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية الأسبوع الماضي عشرات الضربات الجوية على الحوثيين، الذين يسيطرون على أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في اليمن.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الجيش الأمريكي شن يوم الثلاثاء أحدث ضربة على أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين.
وهددت حركة الحوثي “برد قوي وفعال”، وسبق أن أعلنت أنها تشن هجمات على السفن التجارية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
والهجمات ضمن رد فعل ما يسمى بمحور المقاومة على الصراع في غزة. ويشمل هذا المحور الحوثيين وحماس وجماعة حزب الله اللبنانية والفصائل الشيعية المسلحة في العراق، وكلهم متحالفون مع إيران خصم الولايات المتحدة.
وقال مسؤول ثان “سنواصل مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث وإضعافه حيثما استطعنا. وبالتالي خيار الابتعاد عن إيران أصبح الآن في يد الحوثيين”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس رفع التصنيف إذا توقفت الهجمات على السفن.

* الوضع الإنساني
تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين في حرب اعتُبرت على نطاق واسع صراعا بالوكالة بين إيران والسعودية، حليفة الولايات المتحدة.
وأدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين على قائمتين للجماعات الإرهابية قبل يوم من انتهاء ولايته، مما دفع الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وبعض المشرعين الأمريكيين للتعبير عن قلقهم من أن تعطل العقوبات تدفق الغذاء والوقود والسلع الأخرى إلى اليمن.
وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 12 فبراير شباط 2021 التصنيفين “بسبب بالوضع الإنساني المتردي في اليمن”.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها “شديدة” إذ يحتاج أكثر من 21 مليون شخص، يمثلون ثلثي سكان البلاد، إلى مساعدات. وتقول إن أكثر من 80 بالمئة من السكان يجدون صعوبة بالغة في الحصول على ما يكفي من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن بلينكن أعاد يوم الأربعاء إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات “الإرهابية” لكن لم يصنفها “منظمة إرهابية أجنبية” لأن ذلك يعني فرض حظر أكثر صرامة على تقديم الدعم المادي للمدرجين على تلك القائمة وتطبيق حظر تلقائي على السفر.
وقال أحد المسؤولين إن التصنيف السابق “يوفر مرونة أفضل لتحقيق أهدافنا فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية وضمانها”، في إشارة إلى إجراءات تعتزم واشنطن اتخاذها قبل دخول التصنيف حيز التنفيذ في غضون 30 يوما للتخفيف من تأثير الخطوة على الشعب اليمني.

Left Menu Icon
الرئيسية