من يحمي اليمن من مخطط التمزيق والتقسيم والخراب؟

تم النشر بتاريخ 16 يناير, 2024

باسم فضل الشعبي

لا يوجد اليوم جيش وطني قوي في اليمن يحمي البلد من التمزق والشتات، كل ما هنالك مليشيات تستلم المرتبات والتسليح والأوامر من الخارج، والخارج لو كان يريد دولة يمنية قوية وعادلة، لما وصلنا الى هذا الوضع الكارثي.
اذن العودة الى جادة العقل، وترك النزوات الذاتية والعصبوية،هو الاسلم للجميع، البلد اليوم ممزق، وهناك مجالس جهوية ومناطقية سياسية تتناسل بكل مكان بدعم خارجي، ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والخراب.
فالذي لم يستطع ان يحكم ويسيطر على مدينة او منطقة صغيرة، فكيف سيحمي البلد او المدن او المحافظات الاخرى؟!
لم تعد الشعارات الوطنية تخدع الناس، فقد انكشف الكذب والزيف، واستمرار اللعب بالشعب والبلد واستثماره بعقلية الابتزاز والمراهنات الخاسرة والشطحات الطفولية، لجني مصالح شخصية من قبل القوى المختلفة، مسالة خطيرة، سترتد على اصحابها اليوم او غدا، ولن يفلت منها احد.
هناك مؤامرة خطيرة على اليمن بدات فصولها منذ زمن بعيد، لم تعد بحاجة لمجهر، وطالما حذرنا منها منذ اليوم الاول، وها انتم ترون تفاصيلها امامكم اليوم بكل وضوح من البر والبحر.
واللافت ان هذا حدث ويحدث باسم المظلوميات والاقصاء والتهميش، التي تم استثمارها جيدا ضد البلد والشعب.
والسؤال: هل انتهت هذه المظلوميات، وهل انتهى التهميش والاقصاء؟ طبعا لا، بل ازاد الوضع تعقيدا، واتسعت مساحة الظلم والاقصاء جنوبا وشمالا، وفوقها الجوع والفقر والتشرد والحرمان والفساد، والسبب هو ان المؤامرة التدميرية لم تنته ولم تكتمل بعد.
مش عيب ان الواحد يخطئ، لكن العيب والعار ان نستمر في الخطأ الى ما لا نهاية، لتحطيم كل شي.

Left Menu Icon
الرئيسية