تم النشر بتاريخ 5 ديسمبر, 2023
عدن/خاص
قال الداعية الاسلامي، وامام وخطيب مسجد الرحمن في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، الشيخ علي المحثوثي، ان الجبايات حرام، واخذها من كبائر الذنوب، في اشارة الى الجبايات المالية التي يتم اخذها بصورة غير قانونية في النقاط الامنية والعسكرية، او عبر الميازيين الغير قانونية والمنتشرة في كثير من طرقات العبور بمختلف المدن والمناطق في الجنوب.
واوضح الشيخ المحثوثي فيما يشبه الفتوى ان الجبايات تسمى في كتب اللغة والشريعة ” مكس ومكوس”، مدللا على ذلك بحديث من السنة النبوية المطهرة، عن صحيح مسلم عن بريدة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في المراة الغامدية التي زنت ثم تابت : والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له. مشيرا الى ان اخذ الجبايات اعظم عند الله من الزنا، وكلاهما من كبائر الذنوب.
واضاف: قال الامام النووي فيه ان المكس من اقبح المعاصي والذنوب والموبقات، وقال الطيبي ان المكس من اعظم الموبقات، وعده الذهبي من الكبائر، وقال عن الجابي هو اشر من اللص.
وقال الشيخ المحثوثي لقد وردت احاديث في اسانيدها مقال في الترهيب من الجبايات والمكوس كحديث عقبة بن عامر، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يدخل الجنة صاحب مكس. رواه ابو داوود وصححه ابن خزيمة والحاكم على شرط الصحيحين، وباسناد يحسنه بعض اهل العلم عن رويفع مرفوعا: ان صاحب المكس في النار، والجبايات من اعمال الجاهلية.
لافتا الى ان الجبايات في بلادنا لم تعد حراما فحسب، بل صارت جريمة في حق الوطن والمواطن، لانها تؤخذ بطريقة لصوصية تذهب الى جيوب نصابي المناصب، دون ان يكون لها اثر في نظافة او تعليم او صحة، كما ان ضررها وصل الى كل بيت خاصة البسطاء والفقراء، وذلك ان الجابي ياخذ من التاجر، والتاجر يرفع السعر على المواطن ليعوض الجباية.
مشيرا الى ان الجبايات قتل اقتصادي للمواطن المغلوب في الوطن المسحوق، مادام ان الجباية يصل ضررها الى كل بيت.
ودعا الداعية المحثوثي المسؤولين الى ايقاف الجبايات ، والا فيجب على خطباء المساجد رفع اصواتهم عاليا لانكارها، ويجب على، رجال الكلمة والثقافة والشعب عامة ان يشاركوا في ايقافها كل بصوته وقلمه.
مختتما حديثه بتوجيه رسالة للجباة: كلوا ما شئتم من الحرام، لكن لكم وقفة حساب وعذاب مع الله، وياويل من كان الله خصمه في الدنيا والاخرة.
مركز مسارات للإستراتيجيا و الإعلام موقع اخباري متنوع